توقيت القاهرة المحلي 05:32:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر هى القدوة

  مصر اليوم -

مصر هى القدوة

مارجريت عازر

قامت الدنيا ولم تقعد عندما تعرضت فرنسا للحادث الإرهابى (شارلى إيبدو) الذى تسبب فى سقوط ١٢ قتيلاً بينما سقط آلاف من المصريين قبلهم وتعرضت مصر لهجمات إرهابية من جماعة مجرمة هددت الأمن العام المصرى. واعتصام رابعة الذى كان يهدد أمن آلاف من المصريين ويضعف هيبة الدولة. ما حدث من هجمات قذرة إبان فض رابعة من هدم وحرق كنائس وأقسام شرطة وترهيب مواطنين آمنين، ومع ذلك لم تلجأ الدولة إلى إجراءات استثنائية كما لجأت إليها فى الحال فرنسا.

وخرج علينا الرئيس الفرنسى (أولاند) يطلب تفويضاً من شعبه لمواجهة الإرهاب ويكرر نفس السيناريو الذى قام به الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما كان وزيراً للدفاع، فهذا اعتراف ضمنى أن هذا الرجل كان المنقذ لبلاده عندما استجاب إليه ثلاثون مليوناً فى الشارع المصرى، وهكذا تصبح مصر فى عهد السيسى هى القدوة. ومن سخرية القدر أن الدول التى اعتبرت ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى انقلاباً فى أقل من سنة تم فعله من جانبهم لمكافحة الإرهاب.

فحينما يقع حادث إرهابى فى دول الغرب تعلو مقولة رئيس الوزراء البريطانى (ديفيد كاميرون) «لا تسألنى عن حقوق الإنسان إذا تعرض الأمن القومى البريطانى للخطر» وعندما تتعرض مصر أو أى دولة عربية لحادث إرهابى تطل علينا المنظمات الحقوقية وتطالب بتوقيع عقوبات علينا لأننا نحمى أنفسنا دون أى إجراءات استثنائية أو حتى تجاوزات مثلما حدث فى تقرير هيومان رايتس.

ولأن مصر دائماً الرائدة، طرح الرئيس الفرنسى فكرة الدعوة إلى مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، تلك الفكرة التى طرحتها مصر عندما كانت تريد مواجهة الإرهاب عام ١٩٨٤. وما رأى المنظمات الحقوقية فى موقف هولاندا من سحب الجنسية الهولندية من المتطرفين الإسلاميين حتى فى حالة عدم إدانتهم المسبقة أمام القضاء؟ وهذا يعنى أن مجرد الاتهام يعطى الحق فى سحب الجنسية، هذا لو تم عمله فى دولة عربية هل كان سيمر على المنظمات الحقوقية؟! وماذا عن قانون تنظيم المظاهرات الذى تم مناقشته فى مؤتمر الأمم المتحدة فى جنيف وكأنه جرم؟ فى حين أن كل دول العالم تحدد أماكن وتنظم مواعيد التظاهر ومن يتجاوز يطبق عليه القانون فى بعض الدول التى تتكلم عن حقوق الإنسان، يتم سحل المتظاهرين وإطلاق النار على المتجاوزين، وعندما تطبقه الدول العربية يصبح انتهاكاً لحقوق الإنسان وليس معنى ذلك أننى مع قانون التظاهر، ولكنى أرى بعض التحفظات عليه فى عقوبة الحبس. ولكننى أعطى رسالة لأبنائى من الشباب الذين تحاول بعض المنظمات الأجنبية بث سمومها فى أذهانهم وكأننا دولة ليس بها قانون ولا تحترم الحريات وحقوق الإنسان. لا نحن دولة رائدة تحترم الإنسانية بالقانون والأعظم بتعاليم الأديان، فمصر دولة عظيمة فى حضارتها الإنسانية ونحن فى مصر الجديدة سوف نكون دولة الحضارة والقانون والعلم إن شاء الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر هى القدوة مصر هى القدوة



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon