توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر

  مصر اليوم -

هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر

مارجريت عازر

ما من تحالف أو حزب إلا وعنده قناعة بأنه هو الأجدر والأقدر على الحصول على الأغلبية، فمنهم من يتشدق بقواعده وأنه أكثر حزب له مواقف، وآخر يتشدق بتاريخه، وآخر بأمواله، وآخر يدعى أنه أخذ وعوداً من هذا وذاك، وكأن الشعب المصرى قد يساق لهذا أو ذاك، وأنا متأكدة أنه لا فى هذا ولا ذاك.. والغريب أن البعض يدعى أن معه كتلة من القبائل العربية وآخر معه الكتلة العمالية وآخر من الفلاحين وآخر معه المسيحيون.. وكل هذه الأقاويل ما هى إلا أوهام فى ذهن هؤلاء أو إيهام الناس أنهم مراكز قوى. وأنا أراهن أنه لا يمكن عودة مصر إلى التصويت الطائفى أو الفئوى.
المصريون لن يرجعوا أبداً إلى الوراء لأن «الحلال بيّن والحرام بيّن»، فكل من يتشدق بأنه لا يضع يده فى يد الفلول هو فى الحقيقة أسوأ من الفلول لأنه كان يشكل معارضة ديكورية وأغلبهم كانوا عملاء لأمن الدولة يرشدون عن الشرفاء وهم فى وسطهم للحصول على مكاسب شخصية. الشعب يعلم أن هؤلاء أحقر وأخس من أعضاء الحزب الوطنى المعروفين بفسادهم ومن الإخوان الإرهابيين لأنهم خونة وساهموا فى إفساد النظام وتسهيل الاستبداد وهم يرتدون ثوب الحملان.
أرجو من كل القوى السياسية عدم إدخالنا مرة ثانية فى دوامة الطائفية فنحن مدركون لهذا.. وأنا أعلم أن الكنيسة المصرية بكل قياداتها وعلى رأسهم قداسة البابا واعية تماماً لهذا التلاعب ولن تكون الكنيسة طرفاً فى هذا الصراع كما كانت طوال تاريخها كنيسة وطنية تقف ضد المؤامرات تئد المكائد وهى فى مهدها. وأنا أثق كل الثقة فى حكمة قداسة البابا وكما يقول لنا دائماً إن الكنيسة دورها دور رعوى دينى وإن أولادنا يعملون فى كل المجالات وهم كفاءات فى كل المجالات وعليهم أن يندمجوا ويثبتوا كفاءتهم كمواطنين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، وهذا تعلمناه من قيادتنا الكنسية مثال الأنبا بولا والأنبا موسى فهم يحثوننا على التفوق فى كل المجالات وإثبات الذات دون محاباة لأحد، وما حدث فى الانتخابات البرلمانية السابقة من بعض شباب الكنيسة وخدامها كان خوفاً على الدولة المدنية فكان أمامنا نظام دينى فاشى يهدد مستقبل الوطن كله وكان يجب علينا التكتل أمامه للخروج من هذه الورطة. والحمد لله الذى نجّى مصر من شر الطائفية والتفكك وهذا بوعى القيادات الدينية من الطرفين (المسيحى والمسلم)، فنحن كمسيحيين لا نرضى بالتصويت الطائفى لصالح فئة دون الأخرى لأننا نرفضه تماماً من غيرنا. وأنا أثق فى أن المسيحيين لن يقبلوا أبداً هم وقياداتهم الواعية أن يمارسوا سياسة القطيع وهم يرسخون فى تربية أبنائهم الحب واحترام الجميع «أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».. هذه هى التعاليم التى ترسخ للحياة بسلام مع الأعداء فما بالك مع الأصدقاء والأحباء وأبناء الوطن الواحد فمصر لكل المصريين ولن يفرق بيننا لا طامع ولا طاغ بقصد أو بدون قصد.
إننى أكتب هذه السطور ليس ضد أحد أو مع أحد فقد سمعنا هذه الأقاويل من عدة أحزاب ومن عدة تحالفات.. وأنا أقول هذا الكلام بمعرفة ولا أدافع دون معلومات فأنا أعلم جيداً أن كل من اتجه هذا الاتجاه وحاول اللجوء لهذا رجع «خائب الرجا» لأننا جميعا نعمل لصالح مصرنا الحبيبة.
الله يقى مصر شر الفتن والتفرقة ويولى من يصلح وكلى إيمان بأن الشعب المصرى قادر على الفرز ولن يسلم مقاليد الأمور إلا لمن يثق فيه لأنه أصبح مدركاً أن صوته يجعله شريكاً فى صياغة المستقبل ولن يعطى صوته إلا لمن يحمى مصالحه ويحافظ عليها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر هستيريا جمع الكراسى تقسم مصر



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon