توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الإيبولا» الفكرية!

  مصر اليوم -

«الإيبولا» الفكرية

عماد الدين أديب


هناك بعض الأفكار الفتاكة التى تقضى على أصحابها مثل وباء «الإيبولا»! الفكرة الفتاكة، هى الفكرة المدمرة التى تنتشر داخل العقل البشرى وتؤدى إلى تدمير كل خلايا العقل والمنطق داخل النفس البشرية وتكون نهايتها معروفة سلفاً وهى نهاية الموت! من نماذج هذه الأفكار التدميرية التى تؤدى إلى وفاة الناس والمجتمعات حاولت أن أحصر الآتى:

أولاً: فكرة «أنا وحدى ومن بعدى الطوفان» وهى فكرة الشخص الذى يعتقد أنه وحده دون سواه القادر على الاستفراد بالحكم وليذهب الجميع إلى الجحيم.

ثانياً: فكرة إذا كان الحريق بعيداً عن منزلى فيجب ألا أشغل بالى، وهى فكرة قاصرة وغير بعيدة النظر، وتعتمد على التفكير ذى المدى المحدود، وغالباً ما يؤدى هذا الموقف السلبى إلى وصول الحريق إلى منزلنا والقضاء علينا!

ثالثاً: فكرة الاستعداد للتعاون مع الشيطان من أجل مصلحة البلاد. وهذه الفكرة شديدة الانتهازية وشديدة الغباء؛ لأن الشيطان غدار ولا يمكن التعاون معه أبداً على الخير. التعاون الوحيد الممكن مع الشيطان هو التآمر من أجل الشر والقتل والتخريب.

رابعاً: فكرة تعاون دائماً مع الفائز فى أى صراع بصرف النظر عن موقفه الأخلاقى أو عن الطريقة التى فاز بها.

خامساً: فكرة قم بتقديم رشاوى اجتماعية للجماهير، فالناس لا تهتم إلا بلقمة العيش، أما مسألة الحرية فهى مجرد شعارات جوفاء.

سادساً: فكرة قل للناس ما تريد حتى لو تناقض ذلك مع أفكارك.

سابعاً: فكرة العصا لمن عصى بصرف النظر عن أسباب عصيانه للسلطة.

ثامناً: فكرة أن الغاية تبرر الوسيلة بصرف النظر عن تحديد الغاية أو تقدير ماهية هذه الوسيلة (أخلاقية أو غير أخلاقية، شريفة أو غير شريفة، قانونية أو غير قانونية). هذه مجرد بعض الأفكار القريبة من فيروس «الإيبولا» المنتشر فى أفريقيا والذى يفتك بأصحابه. «إيبولا العقل» والحمد لله له علاج شافٍ بعكس إيبولا الجسد طالما أن النية صادقة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإيبولا» الفكرية «الإيبولا» الفكرية



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon