توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أدب الاختلاف المفقود

  مصر اليوم -

أدب الاختلاف المفقود

عماد الدين أديب


السباب الذى وجه إلى بعض أعضاء الوفد الإسلامى المرافق لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نيويورك هو أمر «معيب وغير أخلاقى».

وما قيل من قبل البعض تجاه الزميل يوسف الحسينى هو عمل غريب على الأعراف المصرية فى حياتنا السياسية.

وثبت إعلامياً أن هذه الأعمال هى من تنظيم أعضاء جماعة الإخوان فى الولايات المتحدة الذين قرروا التشويش والإساءة لزيارة الرئيس السيسى لنيويورك.

ومنذ أن تأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة وهناك جماعات مختلفة تنتمى لتيارات عديدة تتظاهر احتجاجاً على سياسات تختلف معها.

التظاهر السلمى فى العالم هو حق مشروع وفى مدينة نيويورك هو أمر معتاد طالما أن هذا التظاهر يتم بترخيص مسبق، ويتبع قواعد التظاهر السلمى غير العدائى الملتزم بالقواعد الأخلاقية.

وما تم فى نيويورك ضد الزملاء هو عملية سباب وشتائم وليس تظاهراً.

ولست أعرف من ذا الذى سوف يستفيد من الإساءة لأجواء كلمة مصر فى الجمعية العامة.

قد يختلف البعض مع الرئيس، لكنهم يجب ألا يختلفوا مع مصلحة مصر وسمعتها!

متى نستطيع أن نعرف كيف نختلف مع من نعارضه الرأى أو نختلف معه فى المصالح؟

متى نعرف التفرقة بين «الشخص» كائناً من كان و«الموضوع» الذى يحمله معه إلى الرأى العام العالمى.

أى رئيس سابق أو حالى هو فى النهاية يمثل الدولة والشعب فى مصر، لذلك يتحتم علينا مهما اختلفنا معه أو مع نظامه أن نحترم «المنصب» الذى يتولاه، والموقع الذى يمثله.

رئيس مصر هو رئيس واحدة من أقدم الدول التى عرفتها البشرية فى العالم، لذلك يتعامل معه زعماء الدول وتتعامل معه المؤسسات والهيئات الدولية بالاحترام اللائق والواجب.

فى العالم يستقبلون فى نيويورك زعماء أكثر الدول عداء للولايات المتحدة، لأنها مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتم التفرقة الكاملة بين سياسة الولايات المتحدة وبين حيادية الجمعية العامة للأمم المتحدة.

استقبلت نيويورك فى الستينات الزعيم السوفيتى نيكيتا خروتشوف فى قمة قواعد الحرب الباردة بين واشنطن وموسكو.

واستقبلت نيويورك الزعيم الكوبى فيديل كاسترو الذى كان يصنف العدو الأول للولايات المتحدة الأمريكية.

واستقبلت نيويورك الزعيم جمال عبدالناصر بكل الاحترام، رغم أنه كان يمثل تيار عدم الانحياز المعادى لسياسات واشنطن.

الشعوب والجماعات والهيئات المتحضرة هى التى تعرف كيف تمارس حق الاختلاف وتصوغ أسلوباً محترماً فى ممارسة حق الاحتجاج.

ما حدث تجاه الوفد الإسلامى المصرى فى نيويورك هو عمل مسىء لمن قام به ولسمعة كل المصريين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدب الاختلاف المفقود أدب الاختلاف المفقود



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon