توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة اقتصاد المنطقة

  مصر اليوم -

أزمة اقتصاد المنطقة

عماد الدين أديب

خبراء النفط يتوقعون عدم صعود أسعاره فى السنوات الثلاث المقبلة عن 40 دولاراً للبرميل، وإمكانية هبوطه إلى 18 دولاراً ومتوسط سعر ما بين الـ30 و35 دولاراً للبرميل الواحد.

هذا ببساطة يعنى هبوطاً تاريخياً فى مداخيل الدول المصدرة للنفط التى يعتمد بعضها على البترول كمصدر يبلغ 90٪ على الأقل من الدخل القومى ويمثل 96٪ من الصادرات.

هذا الوضع يعنى أيضاً إخلالاً عظيماً فى خطط التنمية لدى الدول النفطية التى كانت تبيع البرميل منذ 3 سنوات بسعر بلغ 120 دولاراً، وكانت تضع له متوسطاً حسابياً فى ميزانيتها العامة بما يبلغ 75 دولاراً للبرميل، فإذا زاد شكَّل فائضاً وإذا انخفض عن هذا المتوسط الحسابى شكَّل عجزاً.

هذه الأرقام تعنى أننا -بصراحة- يجب ألا نعتمد كثيراً على المساعدات الأخوية من أشقائنا فى دول الخليج، لأن أوضاعهم لا تؤهلهم لتقديم الدعم المأمول لاقتصادنا.

وما يوضح لنا حقيقة الأزمة هو قيام الإمارات منذ 3 أشهر برفع الدعم عن الطاقة، وإعلان السعودية إقدامها على القيام بنفس الخطوة. ولا يخفى أيضاً أن حرب اليمن لها تكاليف يومية ضاغطة على كل من السعودية والإمارات.

وما يعكس الضغوط المتزايدة على الاقتصاد السعودى هو بدء تطبيق قرار فرض ضريبة على الأراضى المملوكة وغير المستثمرة، وهو قرار قديم كانت كل الحكومات السابقة تتردد فى تشريعه وتطبيقه خوفاً من آثاره الداخلية على الناس وعلى سوق العقار.

باختصار نحن فى منطقة متوترة أمنياً، مسكونة بجنون الإرهاب التكفيرى، تعانى من أزمات اقتصادية ضاغطة، وأصبحت فيها مسألة توفير السيولة النقدية مسألة شديدة الصعوبة. فى هذا المناخ المأزوم، وفى تلك المنطقة المتفجرة، وفى ظل هذا الاقتصاد المتراجع يجب أن نبنى تصوراتنا بشكل واقعى للغاية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة اقتصاد المنطقة أزمة اقتصاد المنطقة



GMT 12:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 12:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 12:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 12:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 12:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 12:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 12:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon