توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة فى العقل السياسى!

  مصر اليوم -

أزمة فى العقل السياسى

عماد الدين أديب

نحن لا نعرف كيف نؤيد من نحب، ولا نعرف كيف ننتقد من نعارض!

منذ طفولتنا ونحن فى مدارسنا لا نعرف سوى الرأى الأحادى، ولا نعرف منطق حق الاختلاف فى الرأى، ولا نحترم الرأى الآخر الذى قد يعبر عن ثقافة الآخر، أو طبيعة مختلفة، أو مصالح مخالفة لنا.

لم تتم عملية التنشئة الفكرية على أنه من الممكن أن يكون هناك دين آخر، وفكر مختلف، ومنطقة جغرافية أخرى، وطبقة اجتماعية بعيدة عنا.

منطق أن نقبل بعضنا البعض كما هو حالنا دون حساسية، ودون عقد اجتماعية، ودون تحريض سياسى غير موجود!

لم يخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان منا كنسخة واحدة فى الصورة والشكل والمصالح والأجناس والأعراق، ولو شاء سبحانه وتعالى لفعل ذلك.

تعودنا على منطق واحد هو أن هناك رأياً واحداً، يأتى من مصدر وحيد، هو وحده دون سواه هو الحقيقة المطلقة التى لا يأتيها الباطل!

لم نتعود على أنه من الممكن أن يأتى طرف آخر برأى مخالف، قد يكون هو الأكثر قرباً للصحة والأكثر اقتراباً من الحقيقة.

لم نتعود على أن نسمع ونستمع إلى مدارس أخرى من الأفكار والآراء والمواقف التى يمكن أن تأخذنا إلى مواقف واتجاهات غير معتادة عما استقر فى ثقافتنا.

كان الدكتور زكى نجيب محمود يردد دائماً: «لابد أن نفتح نوافذ العقل على مصراعيها لكل الأفكار والثقافات دون أى عُقد أو حساسيات أو مواقف مسبقة».

أزمة العقل العربى هى تلك «الأفكار سابقة التجهيز» والمحفورة على قاعدة «أسمنتية» متحجرة غير قابلة للزحزحة خطوة واحدة للأمام أو للوراء!

التصلب والتحجر والتزمت هى قواعد مثلث لا يمكن أن يأخذنا إلا إلى الهلاك السياسى.

موجز تاريخ العالم المعاصر يعلمنا أن الحضارات لا تنتهى أو تتآكل إلا بسبب الجمود الفكرى ورفض التجديد وعدم القدرة على التكيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة فى العقل السياسى أزمة فى العقل السياسى



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon