توقيت القاهرة المحلي 07:58:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما وأيامه!

  مصر اليوم -

أوباما وأيامه

عماد الدين أديب

أسفرت نتائج التجديد للكونجرس الأمريكى عن فوز صريح وواضح للحزب الجمهورى المعارض وهزيمة قاسية للحزب الديمقراطى الحاكم.

ويأتى ذلك فى مرحلة تدل فيها إحصاءات الرأى العام على انخفاض شعبية الرئيس الأمريكى بشكل غير مسبوق وتدنى رضاء المواطنين حول أداء الرئيس أوباما لمهامه إلى مستوى الـ35٪ من عينات الإحصاء، وهى نسبة متدنية للغاية.

يحدث ذلك كله وما زال باقياً على فترة حكم الرئيس أوباما الثانية حوالى 27 شهراً يقضيها فى البيت الأبيض فى ظل تحديات داخلية وخارجية غير عادية.

فى الداخل الأمريكى ما زال الرئيس أوباما يواجه مشاكل معدلات البطالة، وازدياد العجز العام فى الموازنة الأمريكية، وعدم قدرته على تحقيق الكثير من وعوده الاجتماعية التى تقدم بها فى سباقى الرئاسة الأول والثانى بالذات فى مجالى الصحة والتعليم.

وفى الخارج، تواجه السياسة الخارجية الأمريكية تحديات كبرى غير مسبوقة من أوكرانيا إلى العلاقة المتوترة مع روسيا الاتحادية، ومن العراق إلى سوريا، ومن ليبيا إلى اليمن.

وحتى الآن لم يتضح موقف صريح من علاقة واشنطن مع قيادات الإسلام السياسى مثل «الإخوان، القاعدة، داعش».

وأصبح وضع السياسة الخارجية الأمريكية مثل «الديناصور الضخم»، المترهل، البطىء الحركة، غير القادر على مواجهة أعدائه بسرعة وخفة وذكاء وحسم.

وتأتى مسألة تهديد وباء «الإيبولا» إلى تهديد الحدود الأمريكية وللإجراءات الوقائية التى تفرضها السياسة الأمريكية على القادمين إلى البلاد إلى الحد الذى تحولت فيه مسألة ظهور حالات محدودة من المرضى إلى موضوع تشهير سياسى من قبَل المعارضة الجمهورية فى الكونجرس ووسائل الإعلام.

الأمر المؤكد أن الرئيس الأمريكى لا يعيش أسعد أيام حياته، وأن إدارته تقوم بعد وإحصاء الأيام المتبقية له من الآن حتى يغادر البيت الأبيض.

ويذكر الجميع أن آخر رئيس ديمقراطى سبق أوباما فى البيت الأبيض كان الرئيس «بل كلنتون» الذى ظل يفاوض الرئيس الراحل ياسر عرفات فى واشنطن حتى الشهر الأخير من نهاية ولايته من أجل إحراز تقدم فى ملف الصراع العربى - الإسرائيلى.

أزمة أوباما هى أزمة أمريكا، التى تنعكس علينا فى المنطقة بالسالب والاضطراب والارتباك.

من هنا فإن الشهور المقبلة حتى يترك أوباما الحكم هى شديدة السوء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وأيامه أوباما وأيامه



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon