توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول انتقال للسلطة!

  مصر اليوم -

أول انتقال للسلطة

عماد الدين أديب

لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث يتم تسليم للسلطة من رئيس سابق مؤقت لرئيس جديد منتخب!
بالأمس، أصبح عبدالفتاح السيسى سابع رؤساء مصر منذ عام 1952 حتى تاريخه.
لم تكن الرئاسة صعبة وثقيلة مثل اليوم.
فى حالة واحدة كان الهم والثقل عظيمين، وذلك فى حالة تولى الشهيد الرئيس محمد أنور السادات.
يومها تولى السادات رئاسة بلد خزانته خاوية، أرضه محتلة، شعبه ممزق بعدما فقد فجأة زعيمه التاريخى جمال عبدالناصر.
واليوم، بتسليم المشير السيسى البلاد وهو يواجه ظروفاً مشابهة: اقتصاد فقد معظم موارده، بنك مركزى فقد أكثر من ثلثى ودائعه منذ 25 يناير 2011، ووضع أمنى خطر يهدده أكثر من 15 مليون قطعة سلاح مهربة، وميليشيات عسكرية من الإخوان والجهادية السلفية والقاعدة تمولها وتدربها قوى إقليمية.
بالتأكيد يصبح حكم مصر فى هذه الحالة ليس مكافأة لكنه فى حقيقته يصبح ابتلاءً عظيماً ومسئولية تاريخية عظيمة.
والمشهد الرائع الذى عايشناه أمس يعطى الأمل فى إمكانية بناء دولة عصرية ومجتمع متقدم شريطة صفاء النوايا وصدق العزم على تعاون الجميع فى مشروع وطنى حقيقى.
الخطر الأعظم الذى يهدد تجربة السيسى هو «مشروع التآمر» على إسقاط التجربة الجديدة.
هذا المشروع الثأرى الذى يسعى بكل قوة إلى إسقاط تجربة السيسى وكل الأحلام والآمال التى انعقدت حوله هو الخطر الأكبر.
الخطر الثانى الذى لا يقل تأثيراً هو ذلك الطابور الخامس الممتدة جذوره إلى أوروبا والولايات المتحدة الذى يرفع شعار الدولة المدنية والدفاع عن الديمقراطية ويحاول ارتداء عباءة الليبرالية.
وأتوقع أن يحدث تحالف بين مشروع الإخوان الثأرى ومشروع الطابور الخامس المضاد للمشروع الوطنى المصرى.
إنها معركة نرجو أن تتم معالجتها بالحوار ولا تضطر سلطة السيسى إلى التعامل معها بالقوة مهما كان الثمن.
إن مصر تحتاج إلى التفرغ الكامل لمشروع بناء الدولة وليس إلى مقاومة مشروع إسقاط السلطة الوطنية التى اختارها الشعب.
لذلك نرفع الأكف بالدعاء إلى الله أن يهدى الجميع إلى إدراك مصلحة الوطن العزيز وشعب مصر الصبور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول انتقال للسلطة أول انتقال للسلطة



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon