توقيت القاهرة المحلي 09:29:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحنا اللى سرقنا «الونش»

  مصر اليوم -

إحنا اللى سرقنا «الونش»

بقلم / عماد الدين أديب

هل تذكرون «الونش» الشهير الذى تمت سرقته من وسط القاهرة فى ضوء النهار وسار فى شوارعها 4 ساعات حتى خرج من العاصمة إلى جهة غير معلومة حتى تاريخ اليوم؟!

حتى يومنا هذا لم نعرف من الذى سرق «الونش».

هذا الموضوع هو جزء من ملف طويل وقائمة لا تنتهى من القضايا التى لم تُعرف حقيقتها حتى الآن.

لم تحسم لجنة محايدة حقيقة اتهام الملك فاروق بالاتجار فى الأسلحة الفاسدة التى تم الادعاء أنه جلبها لجيش مصر فى حرب فلسطين.

حتى الآن لم نعرف ماذا حدث فى أزمة الديمقراطية، وأزمة سلاح الفرسان، ولم نعرف بالضبط ماذا حدث للواء محمد نجيب والمجاهد العظيم خالد محيى الدين.

حتى الآن لم نعرف من المسئول عن ضرب السلاح الجوى المصرى على مدرجات الطيران فى حرب 1956، ولماذا بقى قائد السلاح الجوى الذى كرر الكارثة ذاتها فى حرب 1967؟

حتى الآن لم نعرف من الذى كان على صواب فى مسألة ثغرة الدفرسوار؛ هل كان الزعيم الراحل أنور السادات، أم رئيس أركانه الفريق سعد الدين الشاذلى؟

حتى الآن لم نعرف من هى القوى الخارجية التى شجعت على اغتيال الرئيس السادات يوم 6 أكتوبر 1981.

لم نعرف حتى الآن ما الذى حدث داخل قصر الرئاسة فى الـ18 يوماً من 25 يناير 2011 حتى إعلان تخلى الرئيس حسنى مبارك عن الحكم.

لم نعرف حتى الآن نتائج التحقيقات فى مسألة الانتخابات الرئاسية بين الرئيس الأسبق د.محمد مرسى والفريق أحمد شفيق.

لم نعرف حتى الآن تفاصيل مصادمات مجلس الشعب، وقصر العينى، ومحمد محمود.

لم تُنشر علينا حتى الآن حقائق الذى حدث فى مسألة رابعة وميدان النهضة.

لم نعرف حتى الآن حقيقة حجم قوة تنظيم «داعش» فى سيناء وتشكيلاته وتسليحه وتمويله وارتباطاته.

حتى الآن لم نعرف اسم المسئول عن كارثة سد النهضة فى إثيوبيا.

وحتى الآن لم نجد تقريراً مفصلاً لتقصى الحقائق لمعرفة أسباب سوء صورة البلاد فى الإعلام الدولى وكيفية التعامل مع هذا الملف بجدية وبشكل علمى، بعد أن أصبحت سمعتنا شديدة السوء.

تحدث الأزمة، ونتعايش مع آثارها السلبية ونعانى منها، ونتألم من تداعياتها دون أن نجد إجابات شافية تحترم عقولنا وتريح ضمائرنا.

فلنبدأ بفتح الملفات حتى لا يُسرق منا كل يوم «ونش» جديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحنا اللى سرقنا «الونش» إحنا اللى سرقنا «الونش»



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon