توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنقاذ ما يمكن إنقاذه

  مصر اليوم -

إنقاذ ما يمكن إنقاذه

عماد الدين أديب


يحاول الرئيس «عبدالفتاح السيسى» تسويق مشروع عمل جيش عربى موحد لمواجهة ميليشيات التكفير والإرهاب التى تهدد الأمن القومى العربى.

ومحاولات الرئيس هى محاولات مخلصة لرجل له خلفية عسكرية فى مجال الاستطلاع والمخابرات، ويدرك أكثر من غيره أن «اختراع» هذه الميليشيات هو مشروع يتم تحريكه بخيوط من الخارج لحساب قوى شريرة تريد تخريب المنطقة وتفكيك كل الدول المركزية فى العالم العربى.

وما يحاوله الرئيس السيسى هو إحياء مشروع عمره أكثر من 60 عاماً له جذوره واتفاقياته الموقعة فى الجامعة العربية من الدول الأعضاء، وهو مشروع القيادة العربية الموحدة التى كان يعهد لرئيس أركان الجيش المصرى بقيادتها.

وكما علمنا التاريخ فإن العرب -للأسف الشديد- لا يجتمعون على كلمة سواء، ولا ينتظمون تحت مشروع مؤسسى دون أن يفسدوه بالخلافات السياسية الشخصية.

وباستثناء قوات «درع الجزيرة» التى تكونت تعبيراً عن مجلس دول التعاون الخليجى ودوله الست، فإن العالم العربى لم يعرف قوة عربية موحدة.

وفى يقينى أن المشروع الأقرب للتحقق هو وجود مستوى من التنسيق العسكرى والتعاون اللوجيستى والتعاون فى مجال المعلومات على مستوى أجهزة المخابرات لبعض الدول العربية ذات الأهداف السياسية المتقاربة.

ومثل هذا التعاون من الممكن أن يتحقق بين مصر والأردن، وبين الإمارات والأردن، وبين مصر والسعودية، ومصر والإمارات.

ومثل هذا التعاون يمكن أن ينجح بين المغرب وتونس، وبين العراق والأردن.

وفيما يختص بأمن البحر الأحمر يمكن التعاون بين الأساطيل والقطع البحرية لكل من السعودية ومصر وعُمان.

إذا كان التعاون المؤسسى على مستوى عالٍ بين الدول العربية صعب المنال الآن، فإن هناك مستويات ووسائل أقل من التنسيق والتعاون قابلة للتنفيذ، مثل المناورات المشتركة فى البر والبحر والجو، وفى تنسيق طلعات جوية وعمليات تفتيش بحرية، وفى إحكام غلق منافذ تسلل الإرهابيين وسلاحهم وأموالهم عبر تعاون أمنى قوى وفعال.

ويبقى مشروع تكوين قوة تدخل سريع مشتركة من بعض الدول الجادة والراغبة فى مواجهة الإرهاب، هو التحدى الأكبر والأسرع للتحقق.

تعريب أمن المنطقة هو المشروع المضاد لمسألة تدويل أمن العالم العربى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ ما يمكن إنقاذه إنقاذ ما يمكن إنقاذه



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon