توقيت القاهرة المحلي 10:28:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران تدخل المنطقة بقوة!

  مصر اليوم -

إيران تدخل المنطقة بقوة

عماد الدين أديب

تدخل إيران مرحلة جديدة فى علاقاتها بدول المنطقة، تمارس فيها سياسة أكثر عملية وبراجماتية ومنفتحة لصانع القرار الإيرانى.

وبنفس منطق تاجر «البازار» الإيرانى تقترب إيران بقوة من تفاهم نووى مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى، وبدأت بالفعل بعض إجراءات رفع المقاطعة المالية، والاقتصادية التى كانت مفروضة عليها.

وبمنطق محاربة الإرهاب، تقوم إيران بمحاربة جبهة النصرة فى سوريا، وداعش فى العراق، وهى بذلك تسقط ثلاثة عصافير بحجر واحد، أولاً تقوم بدعم أنظمة الحكم الحليفة لها فى سوريا والعراق، وثانياً تضرب نماذج الميليشيات السنية المتطرفة، وأخيراً تبدو أمام العالم أنها القوى المحاربة للتطرف الدينى بعدما كانت متهمة بقيادة التطرف المذهبى الشيعى فى المنطقة.

وفى عهد الرئيس حسن روحانى ووزير خارجيته جواد ظريف، تمارس إيران سياسة أكثر تقرباً من دول المنطقة، وبالذات مع المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر.

ولعل الإشادة الإيرانية الأخيرة بالدور المصرى الفعال فى إنجاح اتفاق الهدنة بين حماس والإسرائيليين هو بداية تدشين لهذه العلاقة، وهذه المرحلة الجديدة.

والمؤكد أن إيران مع اختلافنا معها، فهى لاعب رئيسى فى المنطقة يمسك بأهم الملفات فى المنطقة مثل العراق وسوريا، ولديها علاقات تمويل لحماس وحزب الله والحوثيين، ومجموعة أحزاب فى لبنان والسودان وتونس والأردن وجزر القمر والصومال والبحرين والسعودية والكويت.

اللاعب الإيرانى شديد الأهمية إلى الحد الذى دعا سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا إلى التصريح بأن بلاده تؤمن أنه لا يمكن أن تحدث أى تسوية سياسية فى سوريا دون مشاركة فعالة من إيران.

المذهل أن إدارة باراك أوباما قد وصلت أنها غير قادرة على ضرب أو إضعاف طهران وتقليص سياستها، لذلك دخلت منذ أشهر سياسة الاحتواء والتهدئة والمقايضة والتفاوض مع إيران.

هذه السياسة مستمرة -على الأقل- لمدة عامين لحين نهاية فترة ولاية الرئيس أوباما الثانية، وتبقى محل تساؤل إلى حين انتخاب رئيس أمريكى جديد.

ويقال إن رئيس أمريكا الجديد لو كان جمهورياً فإنه قد يعود إلى سياسة جورج الابن فى مواجهة إيران.

حتى ذلك الوقت إيران ومصالحها فى أمان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تدخل المنطقة بقوة إيران تدخل المنطقة بقوة



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon