توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران تشعل المنطقة

  مصر اليوم -

إيران تشعل المنطقة

عماد الدين أديب

سوف تدفع المنطقة كلها فاتورة باهظة نتيجة الصراع السعودى - الإيرانى، الذى هو فى حقيقته صراع بين زعامة سنية والزعامة الشيعية الفارسية فى المنطقة.

هذا الصراع السنى - الشيعى بدأ منذ الفتنة الكبرى فى تولية الإمام على، رضى الله عنه، ومنذ قتل الإمام الحسين بن على، رضى الله عنه.

ومنذ 300 عام لم يتوقف الصراع بين الرياض وطهران، ومرت العلاقات بين البلدين بمعاهدة صداقة عام 1929، ثم بقطيعة عام 1943 بسبب سب أحد الحجاج الإيرانيين آل البيت، وعادت وتوترت فى الثمانينات بسبب الحرب العراقية الإيرانية.

ودخلت العلاقات فى مراحل توتر ثانية بسب نشاط الحرس الثورى الإيرانى أثناء الحج، ثم بسبب التدخل الإيرانى فى البحرين، ما استدعى قيام الحرس الوطنى السعودى بحماية العاصمة المنامة.

ووصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها حينما توافق الدعم الإيرانى للحوثيين فى اليمن مع حادثة التزاحم للحجاج الإيرانيين فى منى.

واعتبرت سوريا ولبنان ساحة واحدة كبيرة للصراع العسكرى بالنيابة بين قوى تدعمها إيران وقوى تدعمها السعودية.

وقامت الدنيا ولم تقعد حينما أعدمت السلطات السعودية الداعية نمر النمر بعدما صدر فى حقه حكم بالإعدام من القضاء الشرعى.

تم إعدام نمر النمر مع 46 متهماً آخرين قضت المحاكم السعودية بحكم الإعدام عليهم وكلهم، عدا اثنين، مواطنون سعوديون، وهم أيضاً من «السنة».

لم تتوقف إيران أمام مسألة أن نمر النمر مواطن سعودى خالف الشرع وخالف القوانين وحوكم فى محكمة علنية وصدر الحكم عليه بعد استيفاء كل مراحل التقاضى، وأنه لم يعدم لأنه شيعى وإنما لكونه مواطناً ارتكب جرماً استحق عليه عقوبة القتل. ولم تذكر وسائل الإعلام الإيرانية لمواطنيها أن هذا الداعية تم إعدامه مثل عشرات من التكفيريين السنة الذين ينتمون لـ«القاعدة» وجماعات إرهابية أخرى.

والمذهل أن إيران التى نددت بإعدام رجل واحد تجاهلت حقيقة مؤلمة وهى أنها ثانى أكثر دولة فى العالم بعد الصين فى تنفيذ أحكام إعدام ضد مواطنيها.

ويأتى الاعتداء على السفارة السعودية فى طهران وقنصليتها فى مدينة «مشهد» كجزء من مسلسل عدم احترام طهران للقواعد الدولية فى حماية السفارات والبعثات الدولية، فإيران «الخمينى» هى صاحبة احتلال السفارة الأمريكية فى طهران، وهى صاحبة الاعتداء على سفارات بريطانيا ثم فرنسا، وهى أيضاً التى اقتحمت القنصلية الإماراتية فى «بندر عباس».

هذا الوضع سوف ينعكس على تأخير التفاهم على اختيار رئيس للجمهورية فى لبنان لأجل غير مسمى، وزيادة نار المواجهات فى سوريا، وزيادة اشتعال الحرب فى اليمن، والمزيد من التهديد للحدود اليمنية السعودية.

إنها بداية مشتعلة للعام الأصعب عام 2016.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تشعل المنطقة إيران تشعل المنطقة



GMT 12:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 12:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 12:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 12:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 12:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 12:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 12:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon