توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجماهير والثورة

  مصر اليوم -

الجماهير والثورة

عماد الدين أديب

على مقهى شهير فى أحد شوارع العاصمة التقى أحد طلاب الثانوية بأحد كبار الكتاب يحاول أن يجد لديه إجابات عن العديد من الأسئلة التى تجول فى خاطر شباب اليوم.

وفيما يلى بعض من جوانب ما دار بينهما:

الشاب: صباح الخير يا أستاذ، هل تسمح لى باقتحام عزلتك وطرح بعض من الأسئلة التى تشغلنى وتشغل بال زملائى الطلاب؟

الكاتب: بالطبع يا ولدى أنا دائماً على استعداد لمنح الوقت للعقول الحائرة.

الشاب: سؤالى الأول يا أستاذ هو: لماذا يثور الناس؟

الكاتب: هذا سؤال منطقى وبسيط.. إنهم يثورون لأنهم لا يطيقون الاستمرار فى قبول مظلومية الوضع الراهن.

الشاب: إذن لماذا تحدث الثورة المضادة؟

الكاتب: لأن أنصار العهد السابق يريدون الحفاظ على مكاسبهم التى تمت فى عهود الظلم.

الشاب: ولكن كيف تبرر أن الجماهير كثيراً ما تتبنى الثورة المضادة أكثر من تبنيها الثورة الأصلية؟

الكاتب: لأن الثورة الأصلية لم تكن واعية وصادقة بالقدر الكافى.

الشاب: وهل الثورة المضادة أكثر وعياً وصدقاً أم أن الجماهير أكثر غباءً؟

الكاتب: الجماهير شديدة الوعى.. والغبى هو الذى يقلل من حجم الوعى العام المتوفر لديها.

الشاب: إذن لماذا تحرص الجماهير على الانضمام للمظاهرات أكثر من حرصها على الانضمام للأحزاب بشكل دائم؟

الكاتب: لأن الجماهير قليلة الوعى.

الشاب (مقاطعاً): لكنك منذ دقيقة ذكرت أن الجماهير شديدة الوعى.

الكاتب: هى شديدة الوعى لحظة الغضب لكن الوعى يخبو لديها فى حالة السكون.

الشاب: هل يمكن أن تشرح لى؟

الكاتب: الناس تعرف مواجهة الظلم لكنها لا تعرف كيفية إقامة وبناء العدل!

وانتهى الحوار عند هذا الحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجماهير والثورة الجماهير والثورة



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon