توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الممنوع الأبدى!

  مصر اليوم -

الممنوع الأبدى

عماد الدين أديب

على مقهى فى أحد أحياء القاهرة الشعبية، وقبيل صلاة الفجر جلس المسئول السياسى يرتشف قليلاً من الشاى الممزوج بالنعناع وأخذ يفكر بعمق فى أحوال البلاد عقب نتائج المعركة البرلمانية الأخيرة.

وبينما هو كذلك باغته شاب «ثورى» تعرف عليه وأقحم نفسه على خلوته ودار بينهما الحوار التالى:

الشاب: صباح الفل يا أستاذنا تسمح لى آخذ من وقتك بضع دقائق؟

المسئول: اتفضل يا ابنى أنا تحت أمرك.

الشاب: عندى شوية أسئلة تصيبنى بحيرة شديدة.

المسئول: للأسف ليس عندى وقت كثير لأننى أريد أن أصلى الفجر فى موعده مع الجماعة.

الشاب: أى جماعة؟

المسئول: يا أخى أقصد صلاة الجماعة!.. بالله عجّل بسؤالك ماذا تريد؟

الشاب: ماذا تتوقع أن يحدث فى ذكرى 25 يناير المقبل؟.

المسئول: كل خير يا ابنى، أتوقع أن تمر بسلام!

الشاب: كيف يا أستاذ.. ورموز الثورة فى السجون: 6 أبريل، جمعيات حقوق الإنسان، اليسار، والإخوان!

المسئول: هؤلاء خالفوا أنظمة القانون وخرجوا على مشروع الدولة واعتقدوا أن لديهم «حصانة ثورية»!

الشاب: كن عادلاً يا أستاذ هؤلاء أرادوا استمرار الثورة فى مسيرتها ومنع استيلاء الفلول عليها!

المسئول: وما هو تعريفك لـ«الفلول» يا ابنى؟

الشاب: كل من عاصر وانتفع من نظام الرئيس مبارك!

المسئول: انت كم عمرك يا ابنى؟

الشاب: 34 عاماً!

المسئول: إذن أنت من «الفلول» لأنك «عاصرت» وانتفعت من هذا النظام!

الشاب: لا بد من منع كل من شارك فى الحياة السياسية فى عهد مبارك.

المسئول: وماذا عن الإخوان؟

الشاب: أيضاً لا بد من منع كل أنصار الإخوان!

المسئول: ما بين أنصار مبارك وأنصار الإخوان هناك نحو 6 ملايين مواطن ومواطنة! هل تريد منعهم جميعاً من المشاركة؟.

وقبل أن يجيب الشاب رُفع أذان الفجر وانسحب المسئول وترك الشاب يفكر فى: هل يمكن فعلاً منع 6 ملايين مواطن من حقوقهم السياسية؟!

نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الممنوع الأبدى الممنوع الأبدى



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon