توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بأى أحزاب جئت يا برلمان؟!

  مصر اليوم -

بأى أحزاب جئت يا برلمان

عماد الدين أديب

يوجد أكثر من 60 حزباً رسمياً فى مصر، ولكن لا يوجد حياة حزبية!

يوجد أكثر من 60 حزباً، لكن لا يوجد حزب واحد قوى يمكن أن يطلق عليه حزب الأمة ذو الشعبية الجارفة.

يوجد أكثر من 60 حزباً ولكن لا يوجد حزب سياسى يمثل الحكومة والنظام!

يوجد أكثر من 60 حزباً ولكن لا يوجد من بينها حزب يمثل ثورة 25 يناير ولا حزب يمثل ثورة 30 يونيو عن حق وليس مجرد تمثيل اسمى على مستوى الشعار.

يوجد أكثر من 60 حزباً سياسياً ولا يوجد حزب استطاع أن يستقطب الأغلبية الصامتة المعروفة باسم «حزب الكنبة»!

يوجد لدينا أحزاب لكنها ليست كالأحزاب ذات الأفكار والبرامج والخطط والرجال الذين نراهم فى التجارب الديمقراطية فى العالم.

لدينا «هيكل» أحزاب ورقية، ولكن ليس لدينا «فاعلية»، أحزاب موجودة وسط الجماهير تعبر عن مصالحها الفئوية والطبقية والاجتماعية.

ليس لدينا حزب العمال البريطانى، وليس لدينا الحزب الاشتراكى الفرنسى، وليس لدينا حزب التنمية والعدالة التركى، بل ليس لدينا حزب «النهضة» الإسلامى التونسى.

تلك هى محصلة الوضع السياسى الحالى الذى يجعل تنفيذ الاستحقاق السياسى بإجراء انتخابات برلمانية فى موعد أقصاه شهر مارس من العام المقبل مغامرة خطرة محفوفة بالمخاطر.

الموجود -حقيقة- على أرض الشارع السياسى فى مصر هو مجرد بقايا أشلاء سياسية مثل بقايا جماعة الإخوان، وبقايا القوى السلفية المنقسمة على نفسها، وبقايا فلول النظام الأسبق، وبقايا الوفد بعد فقدانه لهويته الشعبية، وبقايا الشيوعيين بعد سقوط الاتحاد السوفيتى.

حتى القوى الناصرية انقسمت فيما بينها إلى 3 مجموعات رئيسية، ولم تستطع أن تخرج بمشروع متطور يتجاوز زمن «عبدالناصر».

من هنا تصبح مسألة البرلمان الذى يشكل الحكومة كما نص الدستور الأخير هى مسألة شديدة التعقيد وشديدة الصعوبة لأن عناصرها البشرية لن تكون متوفرة على الساحة.

إنها حقيقة تستحق أن تنشغل بها النخبة السياسية بموضوعية وجدية بدلاً من أن نتشاجر على شكل الانتخابات التى يمكن أن تتيح لها أكبر عدد من المقاعد الفردية!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بأى أحزاب جئت يا برلمان بأى أحزاب جئت يا برلمان



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon