توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان جديد أم قديم؟

  مصر اليوم -

برلمان جديد أم قديم

عماد الدين أديب

يجب أن تأخذ كافة القوى السياسية موضوع الانتخابات البرلمانية المقبلة على أنه موضوع أكثر من سباق انتخابى أو صراع مصالح لقوى سياسية تبحث لنفسها عن مكان فى خارطة المستقبل.

القصة ببساطة أن مصر قد أقرت خارطة طريق للمستقبل بدأت بعمل دستور جديد يلعب فيه المجلس التشريعى دوراً غير مسبوق فى الحياة السياسية المصرية، تصل -لأول مرة- إلى التوازن مع سلطات رئيس الجمهورية وقادرة على إنجاح أو شل حركة الحكومة.

هذا البرلمان المقبل سيكون الأول من نوعه فى حجم سلطاته واختصاصاته وبالتالى إذا لم يكن على مستوى المسئوليات، فإن خارطة الطريق بمكوناتها الثلاثة: «الرئيس الجديد، الدستور الجديد، البرلمان الجديد» ستكون فى خطر شديد.

والمتابعة الدقيقة لحركات القوى السياسية من كافة الاتجاهات لا تبشر بخير وكلها تعمل كما يقول رجل الشارع البسيط «على قديمه» بمعنى أنه يعيد استنساخ نفس «التربيطات» الانتخابية التقليدية التى عانينا منها قرابة نصف قرن من الزمن.

والتحالفات الانتخابية التى تعمل من خلال ائتلاف قوى موالاة وقوى معارضة لا تقدم الجديد سواء فى دعم الحكم أو فى معارضته.

إنه تكرار لمشاهد قديمة شاهدناها سابقاً فى فيلم «انتخبنى من فضلك».

حتى الآن لا أشعر بأن هناك من يدرك أن الدستور صنع لنا قواعد مختلفة تماماً للعبة السياسية فى ظل رئيس جمهورية غير تقليدى وحكومة تحلم بالإنجاز وتسعى للتصدى لكل مشاكل مصر المزمنة والتعامل مع جذورها فى ظل ظروف صعبة وضاغطة، وفى ظل إمكانيات محدودة للغاية.

هذا البرلمان هو الذى سيوافق أو يعترض على القرارات الرئاسية والقوانين التى صدرت فى غيابه وهو الذى سيتعامل مع التشريعات الضريبية وإنشاء مشروع قناة السويس وتهيئة المناخ الاستثمارى لجذب الاستثمارات المباشرة.

نحن بحاجة ملحة لبرلمان، شريطة أن يكون على مستوى التحديات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان جديد أم قديم برلمان جديد أم قديم



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon