توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحديات السيسى

  مصر اليوم -

تحديات السيسى

عماد الدين أديب

سألوا أحد كبار المسئولين العسكريين عن أسباب تحمسهم الشديد لذلك الضابط الشاب المميز عبدالفتاح السيسى، وكانت إجابته: «إنه شاب رائع يمكن الاعتماد دائماً عليه فى أصعب وأدق المهمات».

وأضاف ذلك المسئول: «إنك إذا اتصلت بالسيسى فى أى وقت من أوقات اليوم سوف تجده يفعل شيئاً من ثلاثة، إما أنه يعمل، أو أنه يصلى، أو أنه يمارس الرياضة».

وبهذه الصفات المثالية، والسلوك الانضباطى، وحسن الخلق، وليونة التعامل استطاع الضابط الشاب أن يصنع لنفسه حالة «كاريزمية» خاصة به فتحت له الأبواب المغلقة والقلوب المترددة.

هذه «الكاريزما» التى أدخلته فى قلوب وبيوت المصريين الذين استجابوا له يوم 3 يوليو 2013 وخرجوا تلبية لدعوته بالملايين هى مركز قوة عظيمة له، لكنها -فى الوقت ذاته- تشكّل تحدياً كبيراً للنظام السياسى المصرى.

من أخطر الأمور فى علم الإدارة أن يتم تحميل نظام دولة تضم 94 مليوناً من البشر على عمود واحد هو عمود شعبية رجل واحد.

ومن أخطر الأمور فى علم السياسة أن يقوم أى حاكم، كائناً من كان، بملء فراغ ضعف المؤسسات بما توافر له من شعبية.

لذلك فإننى أرى أن الرئيس السيسى يتحمل الآن، ومنذ يومه الرئاسى الأول، ما لا يطيق بشر، وما لا يقدر عليه أى سياسى، مهما أوتى من شعبية وصبر ومثابرة.

ما يحاول الرئيس السيسى أن يفعله بجهد أسطورى هو ترميم شروخ هيكل الدولة المصرية التى تصدّعت منذ ثورة 25 يناير 2011، ويحاول أيضاً إعادة تكوين وبناء مؤسسات النظام بعدما انفرط عقدها وانهارت هياكلها خلال السنوات الأربع الماضية.

إنه مشروع شديد الصعوبة فى ظل بناء بيروقراطى فاسد وقوى سياسية معظمها طابور خامس!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات السيسى تحديات السيسى



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon