توقيت القاهرة المحلي 04:35:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تشترى حزب؟!

  مصر اليوم -

تشترى حزب

عماد الدين أديب

أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة نكاد فيها نرى إعلاناً فى قسم الإعلانات التجارية المبوبة يعلن فيه رئيس أحد الأحزاب يقول فيه: «حزب مرخص من لجنة الأحزاب، سليم الأوراق والمستندات، لديه اسم معتمد، وشعار خاص به، ومقر رئيسى «بالجدك» و3 خطوط هاتف أرضى يبحث عن مستثمر جاد من أجل دعمه والإنفاق عليه وتوفير أكبر عدد ممكن من الأعضاء».

فى مصر لدينا 105 أحزاب رسمية، أتحدى أى قارئ يعرف أسماء عشرة أحزاب منها غير الوفد، والنور، والتجمع، والمصريين الأحرار.

من ضمن هذه الأحزاب هناك 15 حزباً ينفق عليها رجال أعمال يلعبون دور الممول.

ولا يوجد حزب واحد، وأكرر حزب واحد، لديه برنامج متميز أو مختلف.

لا يوجد لدينا حزب يرفض القطاع العام ويطالب بإلغائه، ولا يوجد لدينا حزب يطالب بالتأميم!

لا يوجد لدينا حزب يطالب بتطوير معاهدة السلام مع إسرائيل، ولا يوجد لدينا حزب يطالب بإلغائها!

لا يوجد لدينا حزب يطالب بسيطرة الدولة على مقدرات التعليم والصحة، ولا يوجد لدينا حزب يطالب بتحريرها من أى دور حكومى!

لا يوجد لدينا حزب يدعو إلى تطوير بطاقات التموين وزيادة المنتفعين بها، ولا يوجد لدينا حزب آخر يطالب بإلغائها!

الجميع تقريباً يمر مرور الكرام فى برامجه على نفس الأهداف والمعانى والمواقف دون وجود فوارق جوهرية تجعل لبرنامجه رؤية خاصة به وجمهوراً موالياً له.

إنها أحزاب بلا برامج، مجرد هياكل ومقرات وترخيص وقيادات تظهر صورها على قائمة الانتخابات وفى المقابلات الرسمية مع كبار المسئولين.

هذه الأحزاب الوهمية لا تخلق أنصاراً، ولا تطور أفكاراً، ولا تحدث ذلك الجدل الإيجابى بين الأفكار المختلفة صحياً التى تبنى المجتمعات كما يحدث فى أى نظام ديمقراطى متطور.

بناء السياسة يبدأ من بناء الأحزاب وليس إنشاء الدكاكين السياسية المعروضة للبيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشترى حزب تشترى حزب



GMT 23:04 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

‎لحظة الفطام من المعونة الأمريكية

GMT 23:03 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

هل المقصود غزة.. أم الضفة؟!

GMT 23:01 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

الأمن القومى أمام الخطر الترامبى!

GMT 22:57 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

وعد ترامب.. الفشل حتمًا!

GMT 22:55 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

نذر الانفجار الكبير فى الضفة الغربية

GMT 22:53 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

الآن وصلت إلى مانشستر سيتى

GMT 15:34 2025 الأحد ,16 شباط / فبراير

رسائل في جيب الملك

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:58 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

7 فوائد لألعاب الفيديو جيم وألعاب الهاتف

GMT 08:48 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أبرزها الأسد والثور هذه الأبراج تميل إلى النجومية

GMT 20:09 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

جالكسي S9 قادم مع ميزتين لا تتوفران في آيفون X

GMT 00:05 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

أنطوان جريزمان يهدي هدفه السريع لطفل

GMT 17:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"فهد المولد يخضع للفحص الطبي في ليفانتي الإسباني

GMT 23:06 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طبيب المقاصة يوضح طبيعة إصابة جون أنطوي

GMT 05:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

إحباط مشاجرة بالقنابل في منطقة الأميرية بسبب صورة

GMT 00:01 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور يعلق على أداء الزمالك ويتحدث عن موعد رحيل نيبوشا

GMT 03:58 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

داني باريخو يؤكد أن سوء أرضية الملعب سبب الخسارة من خيتافي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon