توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تنظيم الصراع فى مصر

  مصر اليوم -

تنظيم الصراع فى مصر

عماد الدين أديب

أى مجتمع سياسى لا يعترف بوجود حالة صراع بداخله هو مجتمع هالك لا محالة!

منذ بدء التاريخ وكل المجتمعات منذ عصر الإنسان البدائى الأول حتى قيام الساعة تعيش مستويات وأشكالاً مختلفة من الصراعات.

المشكلة التى نحياها فى مصر هى أن الصراع السياسى فيها غير منظم!

ومن أعظم التعريفات العلمية لمصطلح الديمقراطية هو أنها عملية «تنظيم الصراع».

أدرك العلماء أن الصراع هو إحدى حقائق أى مجتمع سياسى، وأن اللجوء إلى الديمقراطية يستلزم تنظيم الصراع.

وتنظيم الصراع يعنى استبدال العنف والفوضى والهمجية بحالة من التنافس والتسابق السياسى المنظم عبر الدستور والقانون بشكل مشروع.

بديل الديمقراطية هو الاستبداد، وعدم تنظيم الصراع يعنى الفوضى والعنف.

نحن مجتمع لا نعرف كيف نختلف، ولا كيف نتنافس ولا كيف نتصارع فكرياً بشكل حضارى ومشروع.

نحن نلعب لعبة دون أن نعرف قواعدها!

نحن نلعب لعبة نتجاهل عن عمدٍ تطبيق قوانينها، ورغم ذلك نريد أن نفوز فيها، هكذا «بالعافية»!

ومنطق «هو كده»، أى منطق سيادة القوة على الحق، لم ينجح على مر التاريخ، وإذا بدا لبعض الوقت أنه منطق الفائز، فإن الأحداث بعد شهر أو سنة أو سنوات تثبت أنه لن يدوم وسوف يُكتب له الفشل.

للأسف الشديد هناك من يخرج علينا فى وسائل الإعلام يقول إنه يريد أن «يمنع الصراع»، وهذا بالطبع أمر من رابع المستحيلات، لأن الخلاف الذى يصل إلى حالة الصراع هو إحدى حقائق الحياة التى لا يمكن إلغاؤها.

ومن مصائب العقل العربى ونمط التفكير الشرقى عدم الاعتراف بحقائق الأمور ورؤية الحياة كما هى.

نعم لدينا صراع فى مصر، لكنه للأسف الشديد بلا تنظيم!

"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الصراع فى مصر تنظيم الصراع فى مصر



GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 14:06 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 14:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon