توقيت القاهرة المحلي 06:14:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثلاثية الخطر التى تهدد «السيسى»

  مصر اليوم -

ثلاثية الخطر التى تهدد «السيسى»

عماد الدين أديب

تهنئة من القلب للمشير عبدالفتاح السيسى لتوليه رئاسة مصر.
هذا من القلب، أما ما يقوله العقل، فهو تحذير من 3 مخاطر أزلية تهدد كل من يحكم مصر المحروسة فى هذا العصر الحديث.
المخاطر الثلاثة هى:
1- الفتنة التى يمكن -لا قدر الله- أن تقسم البلاد والعباد.
2- عدم الكفاءة لدى الجهاز البيروقراطى التنفيذى.
3- حزب الفساد المالى والإدارى الذى استوطن فى كافة مفاصل الدولة والمجتمع.
وتاريخ الفتنة فى حياتنا معروف، وأشهر هذه الفتن هى انقسام الأمة عند اغتيال سيدنا عثمان بن عفان، رضى الله عنه، والخلاف على ولاية معاوية أو على للحكم عقب هذا الحدث.
الفتنة الكبرى حدثت منذ أكثر من 1400 عام، وما زالت جذورها متوغلة فى أمة الإسلام، وصار الخلاف المذهبى داخل أمة الإسلام أقوى وأعتى من أثر الدين الحنيف ذاته.
إذن،الفتن تحدث حتى بين من بشروا بالجنة وبين صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والذين تلقوا العلم والهداية من عقله وقلبه ولسانه الشريف الذى لا ينطق عن الهوى.
وإذا صح ذلك فى عهد صحابة الرسول، فما بالك بهذا المجتمع الذى جعلته المادة والصراع على المال والسلطة والمنافع الشخصية على استعداد لبيع أى شىء وكل شىء؟!
أما بالنسبة للخطر الثانى، وهو خطر الكفاءة، فإن البلاد والعباد لا ينصلح حالهم بالنوايا الطيبة والقلوب الطاهرة فحسب، لكن ولاية أمور الناس والتصدى لمشاكلهم تحتاج إلى الخبرة المزودة بالعلم.
والسلطة التنفيذية لا تعنى الحكومة فحسب، فنحن والحمد لله لدينا رئيس حكومة كفء ومخلص ونزيه وصاحب إنجازات، وهو المهندس إبراهيم محلب، ومعظم فريقه الوزارى من الأكفاء.
لكن الحكومة بالمفهوم الغربى هى كل الجهاز التنفيذى للدولة، من وكلاء الوزارة إلى رؤساء الوزارات، إلى المحافظين ونوابهم والمجالس المحلية وأعضائها إلى أقل وحدة إدارية تتعامل مباشرة مع المواطنين.
رئيس الوزراء وحده، وحكومته مهما كانوا على قدر عظيم من الكفاءة، لا يمكن لهم أن ينجزوا فى ظل جهاز إدارى شاخ وتقدم به الزمن وأصبح خارج الصلاحية.
الخطر الثالث، وهو ذلك الفساد الذى أصبح أسلوباً للحياة ووسيلة للإنجاز فى الدوائر الحكومية، وهو حزب قوى وراسخ داخل مؤسسات الدولة له أنياب ولديه وسائل بيروقراطية قادرة على تعطيل أى إنجاز وإفشال أى إصلاح.
إن معركة «السيسى» الأولى ستكون بإعلان الحرب على هذه الثلاثية: الفتنة، وعدم الكفاءة، والفساد.
هذه ثلاثية خطيرة تحتاج إلى فهم وصبر وإخلاص.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية الخطر التى تهدد «السيسى» ثلاثية الخطر التى تهدد «السيسى»



GMT 20:20 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 19:55 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مصر واليونان وقبرص.. وتركيا

GMT 15:37 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان.. عودة الأمل وخروج من الأسر الإيراني

GMT 15:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ليلى رستم نجمتنا المفضلة

GMT 08:16 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 08:14 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 08:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تقاتلوا

GMT 08:10 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

سوريا بعد الأسد واستقبال الجديد

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 00:05 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن
  مصر اليوم - نجوى فؤاد تكشف حقيقة اعتزالها الفن

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 22:40 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

وفاة مهندس في حادث تصادم بعد حفل خطوبته بساعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon