توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رأس المال الحر

  مصر اليوم -

رأس المال الحر

عماد الدين أديب

ما الذى جعل شخصيات مثل الزعيم السنغافورى «لى كوان يو»، ورئيس الوزراء الكورى «بارك» ورئيس الوزراء الماليزى «مهاتير محمد» ورئيس وزراء دبى الشيخ «محمد بن راشد» يحققون نجاحات مذهلة فى إقامة أنظمة اقتصادية ناجحة؟

هذه النماذج نجحت لأنها قامت على مبدأ حرية رأس المال القائمة على أساسيات المبدأ الراسخة.

رأس المال الحر يقوم على حرية الإدارة، وحرية الإدارة تقوم على النزاهة والشفافية والحوكمة.

وهذا كله لا بد أن يتم تحت مظلة دولة تحترم القانون وتطبقه بكل صرامة وجدية بعيداً عن أى تدخل أو تسييس.

هذا هو قانون اللعبة، وهذه هى معادلة النجاح.

كل ذلك يتم فى ظل مرونة وفى ظل حرب دائمة ضد البيروقراطية القائمة على تعطيل الإجراءات بهدف التربح والفساد.

نجح كل هؤلاء لأنهم اعتمدوا فى خيالهم وفى إجراءاتهم التنفيذية مبدأ التفكير خارج الصندوق، ومن خلال منطق يقوم على تحطيم منهج «فلنحول هذا الموضوع وكل موضوع إلى لجنة تنعقد إلى الأبد ولا تصل أبداً إلى نتائج قابلة للتنفيذ».

نجح كل هؤلاء لأنهم رفضوا أن يعيش الناس تحت رحمة الإجراءات المعطلة للإنجاز والقاتلة لأحلام البسطاء الذين يبحثون عن لقمة عيش شريفة.

الإدارة المرنة السلسة لا تعنى، ولا يقصد بها، أن تكون الإدارة المتساهلة أو المفرّطة فى حق الدولة أو المتآمرة على الصالح العام.

الإدارة القوية هى القادرة على اتخاذ القرارات الكبرى دون أن تكون ذات أيدٍ مرتعشة على أساس مبدأ أن «الورقة التى لا أوقع عليها لا عقاب قانونياً لها»!

الإدارة القوية هى القادرة على العمل والإنجاز فى ظل القانون وبالقانون وليس بالتحايل عليه أو التآمر ضده.

الإدارة التى تعرف معنى رأس المال الحر تدرك أن واجبها هو دعم القطاع الخاص للنجاح وليس الدخول فى منافسة معه بحيث يحدث تضارب مصالح معطل يفسد المبدأ من أساسه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس المال الحر رأس المال الحر



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon