توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة أوباما: تكرار لما هو معروف!

  مصر اليوم -

زيارة أوباما تكرار لما هو معروف

عماد الدين أديب


يمكن القول أن زيارة الرئيس باراك أوباما إلى السعودية «أمس الأول» هى زيارة تأكيد لمواقف تقليدية من الطرفين!!

كان المقرر أن يقوم نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بزيارة الرياض من أجل تقديم واجب العزاء فى رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، وأذيع بيان من البيت الأبيض يحمل هذا المعنى، ولكن رؤى بعد متابعة الزخم العالمى لزيارة الرياض لتقديم العزاء أن يرتفع مستوى تمثيل الوفد الأمريكى إلى مستوى الرئيس، خاصة أن أوباما كانت لديه زيارة محددة سلفاً إلى الهند، لذلك تم اختصار 5 ساعات من برنامج الزيارة لنيودلهى، وتمت الزيارة من الساعة الثانية ظهراً بتوقيت الرياض إلى السابعة مساء ذات اليوم.

برنامج الزيارة بسيط، يبدأ باستقبال فى المطار، ثم جلسة محادثات جماعية، ثم لقاء استقبال لكبار المدعوين، وأخيراً حفل غداء متأخر أقرب إلى عشاء مبكر بالنظام الأمريكى.

تكون الوفد الأمريكى من 29 شخصية تمثل أقطاب الإدارتين الديمقراطية الحالية والجمهورية السابقة.

أهم ما فى الزيارة هو تعرف الرئيس الأمريكى على فريق الحكم السعودى بشكله الجديد: الملك سلمان، الأمير مقرن، والأمير محمد بن نايف.

فى الوقت ذاته كانت فرصة لهذا الفريق أن يتعرف على الرئيس أوباما وحرمه، وسوزان رايس، مستشارة الأمن القومى، وجون كيرى، وزير الخارجية، وبن رودز، أحد أهم مستشارى أوباما، وأيضاً التعرف على مستشارة البيت لشئون الخليج، إليزا كاتالانو.

الجميع فى الجانب السعودى يعرف الجميع فى الجانب الأمريكى، ولكن كان المهم أن تتم الإجابة عن سؤال أساسى وهو هل هناك تغير فى موقف أى طرف فى العهد الجديد؟

الإجابة البسيطة والعميقة فى آن واحد هى أن السعودية هى ذاتها رغم اختلاف القيادة، وواشنطن هى ذاتها رغم تغيرات المنطقة.

من الواضح أن هناك ثباتاً فى اختلاف وجهات النظر بين الرياض وواشنطن بالنسبة لقضايا فلسطين والعراق وسوريا واليمن ومصر.

ومن الواضح أيضاً أن الرياض ترى أن طريقة التعامل الأمريكى مع داعش والحوثيين وملف الإرهاب كله ضعيفة رغم أنه قد تم تشكيل لجنة عليا منذ قرابة العام بين البلدين للتعامل مع ملف الإرهاب ومصادر تمويله.

الزيارة هى رسالة تأكيد على تحالف السبعة بين البلدين، مع الاتفاق على أن هناك اختلافاً فى الرؤى فى ملفات عديدة أخطرها إيران!!

السعودية منذ عهد الملك عبدالله تخشى أن يكون ثمن الاتفاق الإيرانى - الأمريكى على حساب مصالح السعودية فى المنطقة، وما زال هذا الشعور فى عهد الملك سلمان لم يتغير.

السعودية منذ عهد الملك عبدالله ترى أن هناك تغاضياً أمريكياً عن القبول بالأمر الواقع اليمنى ومحاولة ترويج فكرة أن الحوثيين، بوصفهم عدواً تقليدياً للقاعدة، قد يكونون ذوى نفع تكتيكى لواشنطن، هى خطر عظيم على اليمن والسعودية فى آن واحد.

السعودية ترى سلبية مطلقة للدور الأمريكى فى مواجهة نظام بشار الأسد أو مواجهة «داعش» أو الضغط على نتيناهو.

إنه تكرار طبق الأصل لما سبق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة أوباما تكرار لما هو معروف زيارة أوباما تكرار لما هو معروف



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon