توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة الرئيس للرياض

  مصر اليوم -

زيارة الرئيس للرياض

عماد الدين أديب


كنت -بالصدفة- موجوداً فى الرياض حينما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة مفاجئة للعاصمة السعودية للاطمئنان على صحة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وقيل إن ترتيبات تلك الزيارة تمت فى ذات اليوم، بحيث تم الاتفاق عليها ظهر يوم القيام بها، وإنه بالرغم من هذا الإخطار القصير فإن ولى العهد السعودى، وولى ولى العهد السعودى، وأبناء الملك عبدالله، وأهم رجال الدولة فى الرياض كانوا فى استقبال الرئيس السيسى فى المطار، وفى قاعة الاستقبال بالمستشفى.

وأكدت لى عدة مصادر فى الديوان الملكى السعودى «التقدير الكامل» من العائلة المالكة والمسئولين السعوديين لهذه الزيارة المفاجئة والسريعة.

أهم ما فى هذه الزيارة هو «صدقها، وتلقائيتها، وعفويتها» التى تعطى الانطباع لطبيعة العلاقات الخاصة التى تربط الشعبين والقيادتين فى مصر والسعودية.

ومن يتابع الشأن العربى بوجه عام، وملف دول الخليج العربى بوجه خاص، يعرف أكثر من غيره أن مسألة العلاقات الشخصية هى مسألة جوهرية فى علاقات هذه الدولة بزعامات الدول الأخرى.

إن العودة إلى أسس فهم صناعة القرار فى دول الخليج العربى يمكن أن توضح لنا الكثير من الأمور التى يمكن أن تساعدنا على حسن إدارة هذه العلاقات بين مصر ودول الخليج العربى.

يقول «لورانس العرب» فى مذكراته الشهيرة: «إن أهل منطقة نجد والحجاز يتعاملون بفطرة الفرسان مع أصدقائهم وأعدائهم، وهم فى ذلك يصلون إلى أقصى حدود العطاء لأصدقائهم، وأقصى درجات العداء لخصومهم».

ويضيف «لورانس»: «لذلك فإن مسألة مخاطبة الجانب الإنسانى فيهم هى مسألة جوهرية».

وفى حدود فهمى فإن الرئيس السيسى تصرف فى هذا الموقف بتلقائية الصديق الذى يتصرف بأخلاق «ابن البلد» التى تربى عليها حينما نشأ فى حى الجمالية، القريب من حى الحسين، الذى وصفه كاتبنا العظيم الأستاذ نجيب محفوظ بأنه «حى الجدعان الطيبين».

وإذا تجاوزنا الجانب الشخصى فى هذه الزيارة، فإن العلاقات الاستثنائية بين القاهرة والرياض منذ ثورة 30 يونيو، التى بدأت ببيان التأييد الشهير الذى صدر عن الملك عبدالله، إلى حجم المساعدات الاقتصادية والمالية لمصر، وصولاً إلى المحادثة الهاتفية التاريخية بين أوباما والملك عبدالله، التى أكد فيها العاهل السعودى عدم المساس بنظام الثورة فى مصر، كل ذلك يجعل أن هناك مسائل جوهرية وموضوعية من الأهمية القصوى ما بين الرياض والقاهرة.

حينما يكون سلبياً يؤدى إلى حرب اليمن الشهيرة، وحينما يكون إيجابياً يؤدى إلى انتصار أكتوبر العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة الرئيس للرياض زيارة الرئيس للرياض



GMT 15:43 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 15:42 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 15:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 15:40 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 15:39 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 15:37 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 15:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات ومراجعات (87).. ذكريات إيرلندية

GMT 15:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon