توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضرورة اختراق اليمن

  مصر اليوم -

ضرورة اختراق اليمن

عماد الدين أديب

أعتقد أنه يتعين على أجهزة الأمن القومى فى مصر أن تضع مسألة توفير معلومات دقيقة ومفصلة حول ما يحدث فى اليمن فى صدارة الاهتمامات.

وأعتقد أنه يجب أن يضاف إلى ملفات المتابعات اليومية لجهاز المخابرات المصرية ملف اليمن بأربعة جوانب رئيسية هى:

أولاً: حقيقة تركيبة تنظيم أنصار الشريعة وجماعة الحوثى ومصادر الدعم والتسليح والتمويل والتدريب.

ثانياً: حقيقة العلاقة الإيرانية بأنصار الشريعة وجماعة الحوثى وحجم الدعم الذى يقدمه الحرس الثورى الإيرانى لهذه الجماعة.

ثالثاً: حقيقة خطط «جماعة الحوثى» تجاه المملكة العربية السعودية التى ترتبط باليمن بأطول حدود مشتركة قابلة للتسلل والاختراق اليومى.

رابعاً: حقيقة خطط «جماعة الحوثى» بالنسبة لتهديد أمن باب المندب كأحد أهم الممرات الاستراتيجية فى العالم والمتحكم فى سلامة وحرية المرور فى البحر الأحمر.

ولا يخفى على أى متابع أن أمن باب المندب يؤثر تأثيراً مباشراً على حركة السفن والتجارة والطاقة من وإلى قناة السويس.

نحن أمام ملف شديد التعقيد فى اليمن تتداخل فيه الطائفة والمذهب والقبيلة والمنطقة بمعنى الشمال والجنوب.

وتزداد المسألة تعقيداً بسبب الامتدادات الخارجية فى الصراع اليمنى ووجود أطراف إقليمية ودولية متورطة فيه، مثل: دول مجلس التعاون وإيران والولايات المتحدة.

ويضاف إلى ذلك كله صراع معقد بين قوات الشمال وقوات الجنوب، وقوات على عبدالله صالح والقوات الداعمة لشرعية الرئيس هادى، وقوات القاعدة وقوات جماعة الحوثيين.

وتأتى قمة الأزمة بظهور نشاط إرهابى يترجمه تنظيم داعش الإرهابى.

إنها وصفة كارثة حقيقية بكل المقاييس فى منطقة استراتيجية شديدة الحساسية تؤثر بشدة على أماكن استخراج ونقل الطاقة فى العالم.

عاجلاً أو آجلاً سوف تكون مصر طرفاً أصيلاً وفاعلاً فى هذا الصراع، لذلك يتعين أن تتوفر كل الموارد البشرية واللوجيستية من أجل إحداث اختراق حقيقى فى أماكن صناعة القرار لدى كل الأطراف حينما يصل الصراع إلى حالة الصدام.

الحرب الحالية، هى حرب المعلومات بالدرجة الأولى، والذى يستطيع الاختراق المعلوماتى يضمن أولى خطوات النصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة اختراق اليمن ضرورة اختراق اليمن



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon