توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضرورة بناء الدولة

  مصر اليوم -

ضرورة بناء الدولة

عماد الدين أديب

البعض يخلط بين «الدولة» و«النظام» و«الحكومة».
قد يسقط النظام وقد تتغير الحكومة، ولكن المهم دائماً أن تبقى الدولة.. والدولة القوية فى المفهوم الحديث هى دولة سيادة القانون.. الدولة القانونية هى التى يعلو فيها القانون ولا يعلى عليه، والتى يحترم فيها كل حرف من حروف الدستور الذى يعتبر أبوالقوانين.
والقانون مقصده الأساسى هو تحقيق العدالة بين المواطنين كافة، دون تفرقة ودون أى تمييز فى الطبقة أو الانتماء السياسى أو الديانة أو المنطقة الجغرافية.
وحينما يحاول البعض إسقاط الحكومة ثم يقومون فى حقيقة الأمر بإسقاط مشروع الدولة فهم يرتكبون خطيئة كبرى فى حق الوطن والتاريخ.
وأزمة بعض الثورات الأخيرة فى المنطقة أنها بينما كانت جماهيرها تسعى لإسقاط النظام وتغيير الحكومة، قامت بإضعاف الدولة وزلزلة أركانها الأساسية من مؤسسات راسخة، مثل الأمن والدفاع والقضاء والإعلام والاقتصاد.
إسقاط الدولة يعنى دعوة مفتوحة إلى الفوضى المطلقة وانقسام الشعب وتمهيد الأرض لجريمة تقسيم الوطن.
والرئيس القادم، كائناً من كان، عليه أن يسعى إلى لملمة شظايا الدولة وإعادة بناء الدولة القانونية القائمة على احترام الدستور ودعم استقلال القضاء.
ولا يمكن للرئيس القادم أن يدير البلاد فى ظل دولة ضعيفة.. الدولة القوية تحتاج إلى رئيس قوى.
هنا يتعين تحديد مفهوم الرئيس القوى الذى يجب أن يفرق بينه وبين الرئيس المستبد.
الرئيس القوى هو من يحترم القانون ويسعى إلى ترسيخه حتى لو كان ذلك على نفسه وعلى مصالحه الشخصية.
نحن بحاجة إلى رجل الدولة الحكيم القوى المتسامح ولسنا بحاجة إلى دولة الرجل المستبد السالب لقوة القانون.
تلك هى مصر الجديدة التى نحلم بها.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة بناء الدولة ضرورة بناء الدولة



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon