توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فشل أمريكى ساحق!

  مصر اليوم -

فشل أمريكى ساحق

عماد الدين أديب

لست أعرف كيف يصنع الرئيس الأمريكى باراك أوباما قراراته!

آخر تلك القرارات المتأخرة، المضطربة، الضعيفة، هى قراره العظيم بالقيام بضربات جوية لحركة الدولة الإسلامية فى الشام والعراق، المعروفة باسم «داعش».

بعد أكثر من شهر لنشاط «داعش» فى العراق وبعد المجازر ومذابح طائفية قامت طائرات «إف 18» بطلعات جوية من حاملة طائرات فى الخليج العربى.

كل فوج من الطائرات يتكون من طائرتين، والضربات كانت 4 غارات، والأهداف كانت ضرب وحدة مدفعية صغيرة استولت عليها «داعش» من جيش «المالكى» وتم ضرب عدة ضربات محددة.

وكأنها ضربة استعراضية لذر الرماد فى العيون، و«لدفع العتب» عن التقاعس الأمريكى عما يحدث.

ولو لم تكن «داعش» فى طريقها إلى حدود «أربيل»، ولو لم تكن تستهدف أهدافاً كردية لما تحركت الدماء الأمريكية فى عروق «البنتاجون» وقامت بتلك العمليات التافهة.

المذهل أن «أوباما» أعلن فى بيانه أن الطائرات الأمريكية قامت من أجل الطائفة اليزيدية «لا يزيد عددها على 250 ألف مواطن» ويوصفون بأنهم عبدة الشيطان فى الوقت الذى لم تتحرك الإدارة الأمريكية لفعل شىء إزاء قتل أكثر من 200 ألف سورى وجرح أكثر من 600 ألف.

ولم تتحرك الإدارة الأمريكية لمدة 7 أسابيع لقتل 1900 فلسطينى وجرح قرابة الـ2000 معظمهم من الأطفال والنساء.

وتقوم الطائرات الأمريكية بإلقاء الطعام والشراب للطائفة «اليزيدية» بينما لم ترسل علبة بسكويت أو كوب لبن لأهل غزة!

الأمر الذى يتحدى العقل البشرى هو موقف جيش «المالكى» الذى يملك طائرات قاذفة ويملك أكثر من 15 طائرة هليكوبتر لم يستخدم منها سوى طائرة واحدة فى طلعة جوية واحدة ضد «داعش».

لماذا تقف هذه الطائرات موقف المتفرج من «داعش» التى تبعد عن «بغداد» قرابة 70 كيلومتراً؟

لم تضغط واشنطن على نورى المالكى لترك رئاسة الحكومة، ولم تهدده بمقاطعة اقتصادية، ولم تفعل شيئاً سوى إطلاق بعض التصريحات.

السؤال الكبير الذى يطرح نفسه: كيف تريد الولايات المتحدة أن تلعب دور الدولة الأعظم فى العالم وهى تدير سياستها على هذا النحو؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل أمريكى ساحق فشل أمريكى ساحق



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon