توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبيل اتخاذ أى قرار

  مصر اليوم -

قبيل اتخاذ أى قرار

عماد الدين أديب

فى صناعة أى قرار سياسى على أى مستوى لا بد من أن يكون هناك حساب دقيق ومسبق قبل اتخاذه يقوم على ما يعرف بحساب الربح والخسارة.

حينما نقاطع دولة، حينما نقوم بسب دولة صديقة، حينما نتهم تياراً أو حزباً أو شخصاً بالخيانة أو العمالة، حينما نتهم رجل أعمال بالفساد، لا بد أن تكون لدينا 3 أسئلة رئيسية:

1- هل الوقائع والحيثيات التى اتخذنا على أساسها القرار هى حقيقية ودقيقة؟

2- ما الآثار وردود الفعل المتوقعة لاتخاذ هذا القرار وما هو حساب الأرباح والخسائر التى يمكن أن نتوقعها جراء اتخاذ هذا القرار؟

3- إذا عزمنا على اتخاذ القرار فما الأسلوب الأفضل لتحقيقه لمنع أو تخفيف الأضرار الناتجة عنه، وهل هناك بدائل أخرى أقل كلفة تحقق الهدف المطلوب دون دفع فاتورة باهظة للغاية؟

لدينا أزمة أخرى، وهى من الأزمات التقليدية التى نواجهها منذ أكثر من نصف قرن، وهى أزمة سوء أو عدم اختيار التوقيت المناسب لاتخاذ القرار.

متى نتخذ القرار؟.. هذا سؤال إلزامى يطرحه كل سياسى فى العالم، لأن عنصر التوقيت يلعب دوراً رئيسياً فى إنجاح أو إفشال أى قرار مهما كانت له ضروراته ومهما كان صائباً.

مثلاً.. لا نتخذ قراراً برفع الأسعار قبيل أى نوع من انتخابات، ولا نلوّح بقرارات تتضمن تدخلاً للدولة قبيل مؤتمر دولى للاستثمار، ولا نخاصم أو نعادى قوى سياسية مهمة قبيل تأليف حكومة وحدة وطنية.

هذه الأمور ليست نوعاً من أنواع التنظير، لكنها دروس مستفادة من التجارب السياسية العالمية على مر التاريخ يستعين بها صناع السياسة حتى لا يتورطوا فى إشكاليات.

لذلك كله يصبح مطبخ صناعة القرار السياسى فى أى نظام وفى أى زمن هو مسألة حياة أو موت لمن يريد النجاح والاستقرار.

نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبيل اتخاذ أى قرار قبيل اتخاذ أى قرار



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon