توقيت القاهرة المحلي 09:06:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار «الحلقة الضيقة»

  مصر اليوم -

قرار «الحلقة الضيقة»

عماد الدين أديب

عقب فوز الحزب الجمهورى بالأغلبية فى انتخابات التجديد لمجلسى الشيوخ والنواب، وقف رئيس الأغلبية فى الكونجرس فى مؤتمر صحفى ليطلق قذائف ثقيلة العيار ضد الرئيس باراك أوباما وحزبه الديمقراطى.

قال رئيس الأغلبية: «لقد حان الوقت كى يتوقف الرئيس أوباما عن الانفراد بالقرارات الكبرى والمصيرية الخاصة بالبلاد فى الداخل أو الخارج».

وبذلك يكون هذا الرجل قد فتح الملف المخيف فى عهد الرئيس أوباما وهو ملف الانفراد بالقرار من خلال حلقة ضيقة فى البيت الأبيض عددها 3 أشخاص هم: «سوزان رايس، وبن رودز وجوليت رفاييل».

هؤلاء الثلاثة هم مجلس إدارة صناعة القرار منذ 6 سنوات فى عهد الرئيس أوباما.

وفى مجتمع يقال عنه إنه أكثر المجتمعات التى تؤمن بحكم المؤسسات، تم إلغاء الكونجرس، والخارجية، ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات، وجهاز الـ«إن. بى. أى».

كل هؤلاء أصبحت قرارات أوباما تصدر إليهم بدلاً من أن تصدر منهم.

إنها مأساة تراجيدية بكل المقاييس أن يلوم الحاكم، وهنا نتحدث عن أى حاكم فى أى زمان أو مكان أن يختصر كل مؤسسات الدولة فى مجموعة أفراد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.

هذا الأسلوب يفتح الباب أمام حالة «الشخصانية» وصناعة القرار من خلال الأهواء الشخصية لأفراد معدودين.

هذا الأسلوب أيضاً لا يعطى فرصة للتأكد من صحة القرار لأنه لا يتعرض لجميع وجهات النظر.

هيكل صناعة القرار فى عهد أوباما يصدر من حلقة ضيقة محيطة به يفاجئ بها مؤسسات الدولة.

ولا يصبح من الصعب على وزير الخارجية، جون كيرى، أو وزير الدفاع، تشاك هيجل، أن يفاجآ بقرار كبير بإرسال قوات إلى منطقة نزاع أو إرسال رسالة شخصية سرية من أوباما إلى المرشد العام للثورة الإيرانية دون أى استشارة منهما.

القرارات الكبرى يجب أن تدخل فى «معمل اختبار» يتم فيها المفاضلة بين البدائل المختلفة لمعرفة أفضلها وتدبير نتائجها.

قرار الفرد يرتد عليه مهما كانت مكانته أو قوته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار «الحلقة الضيقة» قرار «الحلقة الضيقة»



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon