توقيت القاهرة المحلي 09:29:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف تصبح المعارضة وطنية ومحترمة؟

  مصر اليوم -

كيف تصبح المعارضة وطنية ومحترمة

بقلم عماد الدين أديب

علينا كنخبة سياسية مصرية أن نتلقى دروساً مكثفة فى محو الأمية فيما يمكن وصفه بـ«آداب الخلاف فى المسائل الوطنية».

من حقنا أن نختلف على مواقفنا وآرائنا ومشاعرنا تجاه النظام أو الحكومة أو الرئيس.. هنا أتحدث عن أى نظام وأى حكومة وأى رئيس فى أى عهد من العهود.

والاختلاف هو من طبيعة خلق الخالق، ولو شاء الله لخلقنا على هيئة واحدة وعقل واحد ورؤى واحدة.

الاختلاف هو سنّة كونية من سنن الحياة، لذلك علينا أن نعترف بضرورة وجودها ونحترم قيمتها السامية فى حياتنا.

الأزمة ليست فى أن نختلف ولكن فيم نختلف؟ وكيف نختلف؟

علينا أن نتحضر ونتصرف برقى فى خلافاتنا، فلا تقهر الأغلبية رأى الأقلية، ولا تقوم الأقلية بتجريح الأغلبية.

ويمكن الخلاف فى أى شىء إلا فيما له علاقة بمصلحة الوطن والناس.

وليكن مقياسنا هو أن كل ما يفيد مصر وشعبها هو أمر أدافع عنه، وكل ما يضرها أختلف معه بصرف النظر فى الحالتين عمن يحكم وعن طبيعة النظام أو أسماء الأشخاص.

مصلحة مصر هى قضية موضوعية وليست قضية مصلحة شخصية أو ثأر شخصى.

من هنا أتوقف طويلاً أمام بعض ردود الفعل السلبية تجاه الإنجازات الكبرى التى تحققت فى زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر. وأشعر بحزن شديد تجاه تشكيك البعض فى هذه النتائج أو وصفها بأنها محاولات سعودية لشراء مصر.

إن بناء جسر بين مصر والسعودية هو خدمة جليلة للشعبين المصرى والسعودى وليس خدمة لنظام الحكم فى البلدين.

إن دعم مستشفى قصر العينى هو عمل إنسانى نبيل لآلاف المرضى الذين يبحثون عن علاج محترم وليس جائزة للحاكم أو الحكومة.

إن بناء مدينة للبعوث الإسلامية فى الأزهر هو عمل رائع لدور الأزهر الوسطى فى خدمة الإسلام وليس دعماً شخصياً لأى مسئول مصرى.

إن زيادة الاستثمارات المباشرة فى الزراعة والصناعة والنقل والطاقة هى إنقاذ لشعب مصر الصبور من همومه ومتاعبه الاقتصادية وخلق لفرص عمل يحتاجها شبابنا وليس حكومتنا.

كل خير يذهب إلى الناس يجب أن أدافع عنه وأباركه بصرف النظر عن موقفى السياسى من طبيعة النظام أو رؤيتى لشرعيته أو أشخاصه.

فى شئون الوطنية المصرية يجب أن نترفّع تماماً عن الثأر والكيد والتشكيك، هكذا تصبح المعارضة معارضة وطنية ومحترمة.

اختلف كما شئت ومع من تشاء، ولكن لا تختلف فيما ينفع الوطن والناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تصبح المعارضة وطنية ومحترمة كيف تصبح المعارضة وطنية ومحترمة



GMT 02:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 01:29 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 01:35 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 00:39 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 01:10 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon