توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤشرات الرئاسة الأمريكية

  مصر اليوم -

مؤشرات الرئاسة الأمريكية

عماد الدين أديب

ماذا تعنى نتائج الانتخابات التمهيدية الحزبية فى ولاية «آيوا» الأمريكية؟

هذه الانتخابات هى نوع من الاقتراع الحزبى الداخلى للحزبين الديمقراطى والجمهورى كى تساعد على قيام مؤتمر كل حزب بالاسترشاد فى مسألة اختيار مرشحه فى انتخابات الرئاسة.

ولقد دأب النظام الانتخابى الأمريكى أن تكون ولايتا «آيوا» و«نيوهامبشاير» هما اللتان يتم من خلالهما التمهيد لهذا الاختيار.

أهمية ولاية «آيوا» تتمثل فى المعنى الرمزى لإعطاء دفعة معنوية للمرشح بحيث أصبح التقليد وأصبحت السوابق التاريخية أن الغالبية العظمى من الذين فازوا تاريخياً فى ولايتى «آيوا» و«نيوهامبشاير» هم الذين يفوزون بترشيح حزبهم.

بالنسبة للنتائج، فإن المفاجأة كانت فيما أسفرت عنه اقتراعات «آيوا» بالنسبة للحزب الجمهورى.

كانت المفاجأة الأولى هى فوز المرشح اليمينى الإنجيلى نيد كروز بـ 28٪ من مجموع الأصوات بالرغم من أن «آيوا» من أقل الولايات تديناً ودعماً للتيار الإنجيلى.

وكانت المفاجأة الثانية فوز المرشح الشاب «ربيو» بنسبة أعلى من المتوقع بـ 8٪ وحصوله على المركز الثالث القريب من المرشح الثانى دونالد ترامب الذى حصل على 24٪ من الأصوات.

استطاع نشاط «كروز» الذى فاز بالمركز الأول و«ربيو» الذى فاز بالمركز الثالث محاصرة «ترامب» كالساندويتش من أعلى وأسفل وقضم أصوات مناصريه التى كانت تؤهله للحصول على ما لا يقل عن 40٪ وتحقيق فوز محقق لم يتم.

هذه النتيجة كانت ضربة قوية لأحلام ترامب الذى كان يتصرف ويتحدث بحالة نشوة غطرسة القوة.

أما الحزب الديمقراطى فإن السباق بين المرشحة هيلارى كلينتون ومنافسها ذى الميول الاشتراكية «بالمفهوم الأمريكى» برنى ساندرز كان محتدماً ومتقارباً بشكل جعل الفارق بينهما أقل من واحد من عشرة فى المائة.

هذا الفوز الذى فرحت به هيلارى وتعاملت معه على أنه انتصار ساحق، هو أيضاً مؤشر خطر بالنسبة لها، ولحملتها الانتخابية التى تناست أنها أنفقت فى «آيوا» أربعة أضعاف ما أنفقته برنى ساندرز وكان الفارق بينهما لا يذكر.

سوف تظل الانتخابات فى كل زمان ومكان هى خطاب سياسى يسانده تمويل وخطة عمل ذكية وواعية قادرة على تعبئة وحشد قاعدة الناخبين ودفعهم للنزول إلى صناديق الانتخاب.

سوف تظل المسألة هى «حضور» و«اختيار» من خلال وسائل تقنية حديثة لصناعة الانتخابات.

أما لعبة «ترامب» القائمة على الخطاب الشعبوى الساحر فهى لعبة «كاوبوى» فاشلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤشرات الرئاسة الأمريكية مؤشرات الرئاسة الأمريكية



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon