توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما هى قواعد اللعبة؟

  مصر اليوم -

ما هى قواعد اللعبة

عماد الدين أديب

لكل لعبة أو مسابقة قانون ينظم قواعدها ويحدد الزمن والعدد وما هو مسموح وما هو ممنوع.
وهكذا أيضاً تأتى لعبة السياسة فلا بد لها من قواعد واضحة وشفافة تطبق على الجميع دون تمييز أو تفرقة.
السياسة دون عدالة استبداد، والسياسة دون قانون تتحول إلى فوضى.
وشعب مصر الصبور شبع على مر التاريخ من ثنائية الاستبداد والفوضى.
وأسوأ اختيار يمكن أن يوضع أمام أى شعب من الشعوب هو أن يقوم بالاختيار بين أيهما أقل ضرراً الاستبداد أو الفوضى؟
ياله من خيار شديد السوء وبالغ التعاسة!
ألا يمكن أن يكون المتاح لنا العدالة بدلاً من الاستبداد، والاستقرار بدلاً من الفوضى أم كُتب علينا أن نختار بين هذا السيئ وذاك الأسوأ؟
واليوم مصر تدخل عهداً جديداً، بعد تجارب مريرة، وأنظمة متضاربة فى وقت قياسى غير مسبوق.
اليوم تدخل مصر عهداً فيه فسحة أمل، وإشراقة شمس تعطى وعوداً لشعب مصر الصبور بحياة أفضل.
من هنا يصبح السؤال الجوهرى الذى يتعين على كل عاقل فى مصر أن يطرحه على عقله وضميره هو: كيف يمكن بناء نظام جديد قائم على العدل والاستقرار وعمل ضمانات حقيقية حتى لا يتحول إلى سابق العهود؟
الضمانة الأساسية هى المشاركة الإيجابية والفعالة فى صناعة القرار.
لقد عاصرنا عهوداً من السلبية قمنا فيها بتسليم الحكم إلى الحاكم «تسليم مفتاح».
وعشنا منذ ثورة يناير 2011 مرحلة الرغبة فى المشاركة عبر المظاهرات، وليس عبر المشاركة فى المؤسسات.
الشعب إذا خرج للشارع فهو من أجل الاحتجاج، أما إذا بقى فيه طويلاً فقد تحول الاحتجاج إلى فوضى وتحولت المطالب المشروعة إلى حالة عدمية عبثية.
الخطأ التاريخى هو الذى يحتج ولا ينتظم داخل أحزاب كائنة ومشروعة أو يؤسس أحزاباً جديدة.
إنه مثل حالة الحمل خارج الرحم، لا تؤدى إلى إنجاب طفل، ولكن تعطى أعراضاً فقط!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هى قواعد اللعبة ما هى قواعد اللعبة



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon