توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مدرجات بلا جمهور!

  مصر اليوم -

مدرجات بلا جمهور

عماد الدين أديب

فاز الزمالك على الأهلى وحصل على كأس مصر للمرة الثالثة على التوالى!

ورغم أننى أهلاوى متعصب فإن فوز الزمالك بالمباراة، وسوء أداء الأهلى، لم يكونا السبب فى شعورى بالاكتئاب أثناء مشاهدة المباراة.

حزنت للغاية لأن المباراة لم تكن بحضور الجماهير، وهو إجراء عقابى سليم عقب تكرار سوء تصرف الجمهور، وظهور بعض المشاهدين بسلوكيات مهددة لأمن المجتمع.

ورغم إدراكى أسباب عدم وجود جمهور فى المباراة فإن عشاق كرة القدم يعرفون أن مباراة بلا جمهور هى حدث بلا أى مذاق أو طعم، مثل الملوخية بلا ثوم أو العسل بلا قشطة!

تفقد المباراة مذاقها وحرارتها حينما يغيب تشجيع الجمهور ومتابعته الدقيقة لكل شاردة وواردة فى المباراة.

وفى رأيى أن الطريق المسدود الذى وصلنا له فى علاقة الجمهور بمباريات كرة القدم هو إحدى علامات سلوكيات مجتمع ما بعد يناير 2011 الذى فهم أن الثورة تعنى الفوضى، وأن الشارع هو الذى يدير القانون، وأن المدرجات هى التى تأمر حكم المباراة!

إنه الفهم المغلوط لمعنى الثورة، ومفهوم الحرية، وحقيقة مبادئ حرية التعبير.

انزلقنا فى منزلق خطير من المفاهيم الخاطئة التى علمتنا أن الحرية تعنى الفوضى وأن الحقوق مطلقة بلا قيود ولا ضوابط.

إن منطق أن أفعل أى شىء مهما كان مخالفاً للعقل والمنطق والقانون تحت دعوى مقولة «أنا حر أعمل اللى أنا عاوزه» هو عبارة شيطانية تفتح أبواب جهنم وتهدد سلامة وأمن كل أفراد المجتمع.

إن حالة مدرجات بلا جمهور هى استمرار لحالة ثورة بلا ثوار، وإسلام بلا إسلاميين، وحرية بلا أحرار، وإصلاح بلا إصلاحيين!

نريد أن نخرج من عنق زجاجة الجنون المطبق الذى يسيطر على عقولنا منذ يناير 2011، وأن نتخلص من حالات التصنيف والتسطيح والتعميم التى أصابت العقل السياسى المصرى.

نريد أن نعود إلى صيغة المجتمع الهادئ الآمن المستقر، ونريد للإنسان المصرى أن يعود إلى طبيعته ويصبح إنساناً طبيعياً مثل كل البشر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرجات بلا جمهور مدرجات بلا جمهور



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon