توقيت القاهرة المحلي 04:19:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع دويلات الطوائف!

  مصر اليوم -

مشروع دويلات الطوائف

عماد الدين أديب

ما الذى يجرى الآن -بالضبط- فى المنطقة العربية؟ وما علاقتنا به؟
يجب أن نفتح عقولنا وعيوننا جيداً ونحاول فهم واستيعاب الذى يحدث حولنا جيداً ونفهم رسائله ومغزاه وهدفه النهائى.
ما يحدث هو تحويل العالم العربى من دول مركزية إلى دويلات طائفية!
ما يحدث هو إحلال الطائفة، وهى دائماً عنصر تقسيم، محل الدولة، والدولة دائماً عنصر توحيد!
هذا يحدث بشكل واضح فى المشروع السورى الذى يهدف إلى تحويل سوريا، التى تعتبر واحدة من أقدم الدول فى التاريخ وعاصمة الخلافة الأموية، وصاحبة الجيش المركزى القوى، إلى 3 دويلات: علوية، وسنية، وكردية.
وهذا ما يحدث الآن فى العراق، والتى تعتبر أيضاً واحدة من أقدم الحضارات فى العالم وعاصمة «الرشيد» والدولة العباسية، وصاحبة الجيش القوى المركزى، إلى 3 دويلات: شيعية وكردية وسنية.
أما السودان فهو بالفعل مقسم بين شمال وجنوب، والشعب الفلسطينى هو الآخر منقسم بين دويلة حماس فى غزة، ودويلة فتح فى رام الله.
وفى ليبيا تمتزج السياسة، بالمنطقة، بالقبيلة، بالتطرف؛ لتشكل أسوأ وصفة فوضى لدويلات شديدة الضعف والانقسام تسيطر على مساحات واسعة من الأراضى ولديها ثروات هائلة من الموارد الطبيعية لا تقدر على السيطرة عليها وإدارتها.
وفى الوقت ذاته تجرى جهود مستميتة لتحريك الشيعة فى السعودية والكويت والبحرين، وتحريك الأمازيغ فى الجزائر وتونس والمغرب وليبيا ومصر.
ولم تتوقف الجهود لاستنفار جهود الحوثيين العسكرية فى اليمن، وجبهة النصرة فى سوريا والقاعدة فى الشام وسيناء والأردن والمغرب العربى.
وتزداد المسألة تعقيداً إذا فتحنا ملف صراعات جماعة الإخوان المسلمين وتيارات السلفية الجهادية مع الأنظمة الحالية فى المنطقة.
كل ما سبق لا يمكن التغاضى عنه، أو غض البصر عنه، أو الاكتفاء بالقول إنه طالما أن الخطر ليس داخل حدودنا فإن المسألة لا تعنينا.
لعلى لا أتجاوز إذا قلت إن كل ما يحدث حولنا هو تمهيد ممنهج للوصول إلى مصر!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع دويلات الطوائف مشروع دويلات الطوائف



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon