توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أضعف الإيمان» أغضب إسرائيل!

  مصر اليوم -

«أضعف الإيمان» أغضب إسرائيل

بقلم - عماد الدين أديب

الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.

 

هذا هو أقصى ما استطاعت إدارة بايدن أن تفعله بعد قرابة 7 أشهر من نفاد الصبر على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

في كل مرة كانت إدارة بايدن تستخدم «حق النقض» «الفيتو» للاعتراض ولمنع مرور أي قرار دولي لمجلس الأمن يطالب بإيقاف إطلاق النار.

في كل مرة كان تبرير الإدارة الأمريكية لهذا «الفيتو» أن واشنطن تحرص على حق إسرائيل في الدفاع الشرعي عن نفسها تجاه العمل «الإرهابي» الذي قامت به حركة حماس يوم 7 أكتوبر، وتضيف: «إن إيقاف إطلاق النار دون إنجاز مهمة القضاء على إرهاب «حماس – داعش» كما كانوا يطلقون عليها هو منع إسرائيل من استكمال هذا الحق الشرعي على حد وصفهم»!

تفسير المتحدث باسم البيت الأبيض للفهم الأمريكي لهذا القرار بأنه «قرار دولي غير ملزم». ويضيف البيت الأبيض: «إنه يتعين على (حماس) الالتزام بالقرار والبدء الفوري بإطلاق كافة الرهائن دون قيد أو شرط».

وفي بيان رسمي أعلنت «حماس» ترحيبها الكامل بقرار مجلس الأمن واستعدادها الكامل للالتزام بتفاصيله.

رد فعل إسرائيل كان غاضباً للغاية بدءاً برد فعل مندوبها في مجلس الأمن الذي اعتبر القرار مجحفاً بحق إسرائيل، لأنه ركز على إدانة أعمال إسرائيل ولم يشر إلى «جريمة حماس» يوم 7 أكتوبر.

رد الفعل الثاني وهو الأقوى هو تجميد مهمة الوفد الإسرائيلي الذي كان مقرراً له السفر إلى واشنطن خلال ساعات للتفاوض حول مستقبل المفاوضات الجارية في الدوحة ومستقبل العمليات في رفح.

الغضب الإسرائيلي سبقه «خيبة الأمل» في امتناع واشنطن عن التصويت على القرار وهو أمر غير مسبوق في تاريخ مواقف واشنطن تجاه أي قرار إدانة دولي كان يسعى لعقاب إسرائيل.

ورغم أن القرار غير ملزم، ورغم أن واشنطن لم تؤيده بل – امتنعت فقط – عن التصويت عليه، إلا أن نتنياهو تصرف تجاهه بغضب كأنه «خيانة وتخلٍّ» من الحليف الأمريكي.

إسرائيل كانت تريد فيتو جديداً من الأمريكيين، والعرب أصحاب النوايا الحسنة كانوا يريدون تأكيداً أمريكياً للقرار، ولكن جاء أضعف الإيمان الذي حقق شرخاً في علاقة واشنطن بتل أبيب.

الأيام القليلة المقبلة سوف تكون كاشفة للإجابة عن 4 أسئلة مباشرة:

1 - هل ستوقف إسرائيل إطلاق النار؟

2 - هل ستفتح كل المعابر دون قيود لدخول المساعدات الإنسانية؟

3 - هل ستقوم بتبادل الرهائن بالمعتقلين؟

4 - هل ستضرب إسرائيل كل ذلك عرض الحائط وتبدأ عمليتها البرية في رفح مهددة علاقاتها بالجميع بشروخ عميقة غير مسبوقة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أضعف الإيمان» أغضب إسرائيل «أضعف الإيمان» أغضب إسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon