توقيت القاهرة المحلي 16:02:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يفكر نتانياهو؟

  مصر اليوم -

كيف يفكر نتانياهو

بقلم - عماد الدين أديب

كيف يفكّر نتانياهو في قرارة نفسه؟ وما العناصر الحاكمة التي تعتبر مفاتيح شخصيته، والتي تحكم قانون الفعل ورد الفعل لديه؟

 

من الصعب جداً الولوج في دقائق للنفس البشرية لشخصية مركّبة مثل شخصية بيبي نتانياهو.

مفهوم الخير والشر عنده هو ببساطة: «الخير هو كل ما فيه مصلحته، حتى لو انهار ودمّر بقية العالم، والشر هو كل ما يمس مصالحه، مهما كان ذلك محقاً».

الرجل ببساطة، كما يصفه معارضوه «يرى نفسه وحده، دون سواه، محور هذا الكون».

وُلِد الرجل في أكتوبر 1949، ولعائلة فوق المتوسطة، ويكون أول رئيس وزراء قد وُلِد على أرض الدولة العبرية، ولم يصل للمنصب بعد أن وُلِد في دولة مهجر.

أكبر تأثير نفسي تعرّض له، هو فقدان شقيقه الأكبر «يوناتان»، الذي قُتل في عملية «عنتيبي».

تعلّم مهارات المناورة السياسية منذ أن خدم في الكنيست كعضو منذ عام 1988، وخدمته كنائب وزير خارجية، ومنصب وزير المالية.

ويمكن القول إن هناك عدة سمات يمكن رصدها من خلال سلوك وتصرفات مثل هذه الشخصية:

1 - «الذاتية والأنانية»، وهذا سلوك ملازم له منذ الصغر، يضع فيه مصلحته الشخصية فوق أي مصلحة أخرى، مهما كان ثمن تلك التضحية بالآخر أو بالمبدأ.

2 - «الوصول إلى حافة الهاوية»، هذا هو سلوك تبعه دائماً في التصعيد الذي لا سقف له، بحيث يرغم الآخرين على الرضوخ لسقف مطالبه، خوفاً من سياسة التصعيد التي يهدد بها.

3 - الإيمان بأن «الانطباع هو الحقيقة»، وهذه الصفة تأتي من تأثره بفترة الإقامة في «بروكلين» - نيويورك، حيث تأثر بسياسة التسويق والعلاقات العامة، التي تجعلك قادراً على بيع أي فكرة زائفة، أو أي بضاعة مغشوشة. هذا «التكنيك» اتبعه في فن البيع للأدوات الكهربائية في بروكلين، حيث كان عليه أن يقنع الزبائن بصفات استثنائية في البضائع.

4 - اكذب.. اكذب.. اكذب.. حتى يصدّقك الناس، وهذه سياسة يسوّقها علماء التسويق التجاري، التي تقوم على مبدأ أن الكذب التكراري المستمر، سوف يؤثر في الطرف الآخر، نتيجة التكرار، وليس نتيجة الصدق والمصداقية والأحقية.

5 - «كن عملياً وتحرّر من أي مبدأ»، في كل مواقفه، نجد الرجل يتأرجح ما بين العلمانية والسياسية، والتحزّب السياسي الديني اليميني.

وتجد الرجل لا يأبه أبداً بمشاعر أو مصالح اليمين الصهيوني الأمريكي، أو الإدارة الديمقراطية، أو المعارضة الجمهورية في الكونغرس، مطبقاً شعار «أنا ومن بعدي الطوفان».

الرجل ببساطة، براغماتي حتى الانتهازية، وسياسي حتى الميكيافيلية، وفردي حتى الأنانية المدمّرة، وكاذب دون أي خجل، سابق أو حالي أو لاحق. هكذا أصبح الرجل أطول رئيس وزراء حكماً في تاريخ إسرائيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفكر نتانياهو كيف يفكر نتانياهو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon