توقيت القاهرة المحلي 08:15:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نشاز التصريحات الأمريكية!

  مصر اليوم -

نشاز التصريحات الأمريكية

بقلم - عماد الدين أديب

المتأمل للتصريحات المتعددة، وأقصد بذلك التصريحات الرسمية العلنية الصادرة عن مسؤولين أمريكيين، سوف يكتشف مدى التناقض والتضارب بين هذه التصريحات، وبعضها البعض.

 

شيء مذهل أن تبدو السياسة الخارجية للدولة الأكثر تأثيراً في العالم ومصالحه، متضاربة متناقضة على هذا النحو.

تعالوا، على سبيل المثال، وليس الحصر، نستعرض تصريحات الإدارة الأمريكية، عن يوم الأربعاء الموافق 5 يونيو.

ماذا سنجد؟

حول ملف واحد بعينه، وهو ملف الصراع والتوتر في الشرق الأوسط، صدر التالي:

قال جاك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض: «إن إسرائيل ملتزمة بمبادرة الرئيس جو بايدن حول إيقاف إطلاق النار في غزة».

وقال أيضاً في ذات التصريح: «إن إسرائيل تقدمت بتعديلات واقتراحات، ونحن الآن بانتظار رد (حماس) عليها».

وعاد وقال «إن واشنطن تسعى الآن إلى إدخال إسرائيل في هذه المفاوضات بحسن نية».

هنا يبرز السؤال: هل إسرائيل موافقة على مبادرة بايدن كما هي، أم تمارس كعادتها طلب المستحيل، من أجل تعطيل وإفساد الحل؟ ولماذا جاء ذكر إدخال إسرائيل بحسن نية، والمفاوضات في نهاية الأمر تعتمد على النتائج والالتزامات؟

ويأتي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الذي يدعم كلام سوليفان، لكنه يظهر احتجاج بلاده على نوايا إسرائيل في التصعيد العسكري على الجهة اللبنانية، بناء على تصريحات نتنياهو عند زيارته للجهة المواجهة للبنان، وإعلانه استدعاء 50 ألفاً من قوات الاحتياطي لدعم جبهة الشمال.

هنا نسأل، من أين التوافق على أفكار بايدن، والاحتجاج على فتح إسرائيل سقف التصعيد على جهة لبنان؟

كل يوم، يكتشف المحلل المحايد حزمة من عشرات التصريحات الرسمية التي تعكس حالة الارتباك السياسي لدى إدارة بايدن، التي قررت أن تلعب دور الإطفائي الذي يتفرغ يومياً لمداواة جراح التصريحات المتناقضة المتضاربة.

أوركسترا التصريحات الأمريكية فاقدة «للهارموني»، إنها نشاز!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشاز التصريحات الأمريكية نشاز التصريحات الأمريكية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon