توقيت القاهرة المحلي 18:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكراً للسوشيال ميديا

  مصر اليوم -

شكراً للسوشيال ميديا

بقلم - عماد الدين أديب

ما أهمية دراسة التاريخ؟

 

هل تعود أهميته إلى مجرد تدريسه في المدارس والجامعات والإلمام بتاريخ الأحداث ومعرفة أهم شخوص المرحلة؟

الإجابة عن هذا السؤال ظهرت في أفكار العديد من الساسة المخضرمين أمثال بسمارك، ومترنيخ وغاندي وشواين لاي، ونيلسون مانديلا.

ولكن من أهم من عبّر ببلاغة وعمق عن هذه المسألة السياسي العبقري ونستون تشرتشل في كتابه «أزمة العالم world crisis» الذي كتب عن الحرب العالمية الأولى، معبراً عن مدرسة البريطانيين شديدة التحفظ في التعامل مع التاريخ، والتي تعتمد أساساً على سرد الوقائع والبعد عن الاستنتاجات النهائية.

ولكن حتى طريقة السرد الصريح للوقائع وانتقائها ومحاولة الوصول إلى ما يعرف بالحقائق هو في ذاته موقف غير محايد.

مثلاً هناك مائة طريقة لسرد ما حدث في 7 أكتوبر 2023 في قطاع غزة.

تكمن المسألة في من أين تبدأ مسألة سرد الرواية؟

هل تبدأ تاريخياً من تاريخ ما قبل العبرانيين؟

هل تبدأ بسرد الكتب السماوية الثلاثة؟

هل تبدأ عملية السرد التاريخي من قرار التقسيم أم من نتائج حرب 1948 أم لما تلى حرب يونيو 1967 أم حرب أكتوبر 1973.

هل تبدأ القصة «بأوسلو» أم بانقلاب حماس على السلطة؟

هل تبدأ باستيقاظ الإسرائيليين المدنيين العزل في مستوطناتهم «لاحظ مستوطناتهم المدانة دولياً بالإجماع» على هجوم من حماس؟

من أي زاوية نكتب التاريخ؟ ومن أي تاريخ؟ وباستخدام أي وقائع؟ وبالتغاضي المتعمد عن أي وقائع؟

حتى المتفق عليه إنسانياً والمستقر في عرف القانون الإنساني زيفت له حكومة وأجهزة نتانياهو منطقاً خاصاً بها يعمق نظرية الضحية التاريخية «أي الشعب اليهودي» مقابل الدواعش الجدد «حماس».

في سرد هذا التاريخ بدأت من الساعات الأولى عملية سرد عن وقائع وفظائع إجرامية لما قامت به قوات حماس، وحتى الآن، ورغم قوة الآلة الإعلامية الإسرائيلية لم تستطع إسرائيل تقديم أدلة مادية ملموسة تدعم نظريتها في عمليات 7 أكتوبر.

المدعوم والثابت لكل باحث تاريخي متجرد هو الشهادات «صوت وصورة» الأسرى الإسرائيليين المدنيين عقب الإفراج عنهم الذين شهدوا - بملء إرادتهم – أمام عدسات محطات التلفزيون الإسرائيلية والدولية «عن حسن المعاملة والرعاية الكاملة التي لقوها من مختطفيهم».

الدرس المؤلم للغاية الذي نتعلمه إعلامياً وسياسياً من حرب غزة «هو أن الحقيقة المجردة ليست الوقائع الصريحة التي يمكن إثباتها، ولكن ما يمكن أن تسوقه وتبيعه إلى الرأي العام حتى لو شاهدها العالم من خلال بث مباشر يومياً لمدة 90 يوماً من القتل والهدم والتشريد والإبادة الجماعية».

التسويق السياسي والقدرة والنفوذ في بيع الوهم وتزييف الحقيقة هو ورقة التأثير الأولى الآن.

رغم ذلك كله فوجئت إسرائيل برأي عام مضاد لها، هنا وهنا نقطة، نقول: ألف شكر للسوشيال ميديا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكراً للسوشيال ميديا شكراً للسوشيال ميديا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon