توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختبار المصداقية؟

  مصر اليوم -

اختبار المصداقية

بقلم - عماد الدين أديب

قرار مجلس الأمن الدولي مساء أول من أمس (الاثنين) حول دعم مبادرة الرئيس جو بايدن الصادرة يوم 31 مايو الماضي والخاصة بترتيبات مجدولة على 3 مراحل لإيقاف مذبحة غزة، يضع تحدياً كبيراً وصعباً على كل من طرفي الصراع: إسرائيل و«حماس».

 

بالطبع كلما تأزمت الأمور، ويصبح المطلوب هو الضغط على إسرائيل، تخرج الولايات المتحدة ومن خلفها دول أوروبية تطالب الوسطاء العرب والمجتمع الدولي بالضغط على «حماس»!

وكأن «حماس» هي التي تحتل إسرائيل وليس العكس، وكأن «حماس» هي التي تدمر المنازل وتقوم بالتهجير القسري للمدنيين.

مر قرار مجلس الأمن الدولي بسهولة في مسألة التصويت، حيث حصل على 14 صوتاً مقابل امتناع واحد هو امتناع دولة روسيا الاتحادية، فاسحة الطريق لمرور القرار بدلاً من إعاقته باستخدام حقها في الفيتو.

يرحب القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد الذي قيل في نصه «قبلته إسرائيل» والذي دعا «حماس» إلى قبوله أيضاً.

وحث القرار الجانبين أي إسرائيل و«حماس» على تنفيذ كل بنوده دون تأخير أو شروط.

وقبول مشروع القرار الذي استغرقت المفاوضات عليه أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

مشروع بايدن الذي تبناه مجلس الأمن الدولي فيه تفاصيل وشروط ملزمة، وكما يقولون الطريق إلى جهنم مفروش بالتفاصيل.

أنها مسألة إثبات حسن نوايا ومصداقية وقدرة على تطبيق نص وروح قرار دولي.

هذا الأمر يشكل تحدياً ضاغطاً على قيادة إسرائيل أكثر من قيادة «حماس».

التحدي الأكبر على الجانب الإسرائيلي هو رغبة المشروع تحويل قرار الحرب الإسرائيلي إلى قرار إيقاف إطلاق نار، وتحويل إيقاف إطلاق النار المؤقت إلى دائم.

في الحالتين المؤقت والدائم هو أمر مرفوض مبدئياً وكلياً من التيار الديني اليميني (بن غفير وسموريتش وأنصارهما في الكنيست) إلى حد التهديد بالانسحاب من التحالف، وبذلك تسقط الأغلبية البسيطة التي يتمتع بها نتانياهو (62 صوتاً من 120 عضواً في الكنيست).

التحدي الثاني هو مسألة تبادل الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.

ويرى بن غفير وسموريتش وأنصارهما أن الرهائن يجب تحريرهم بالقوة وليس بالتبادل، على أساس أن التبادل هو «قبوله بابتزاز الإرهابيين» على حد وصفهم.

اليمين الإسرائيلي يصرح بأنه يريد استمرار القتال عامين على الأقل حتى يتم تحرير آخر رهينة والقضاء على آخر مقاتل لـ«حماس».

من ناحية أخرى رحبت «حماس» بالقرار الدولي كما سبق أن رحبت بمبادرة بايدن، لكنها أصرت على أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، ويكون خروج الجيش الإسرائيلي من غزة نهائياً.

تحديان: «الديمومة والنهائية» يضغطان على الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار المصداقية اختبار المصداقية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon