توقيت القاهرة المحلي 18:36:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يلعب نتانياهو بالنار؟

  مصر اليوم -

لماذا يلعب نتانياهو بالنار

بقلم - عماد الدين أديب

لماذا يلعب بيبي نتانياهو لعبة «حافة الهاوية» أي التصعيد اللانهائي في الأفكار والسياسات والقتل، وتجاهل أي ضغط داخلي، أو أي نصائح أمريكية، أو قرارات دولية، أو أي رفض شعبي دولي ضد سياساته؟

 

لماذا يضرب الرجل أي شيء وكل شيء عرض الحائط مطبقاً لنظرية «رأيي وحدي وليذهب أي رأي آخر إلى الجحيم»؟

الإجابة المباشرة المختصرة «إطالة عمر الحرب والخطر والمواجهة هو الضمانة الوحيدة – من وجهة نظره – لإطالة عمره السياسي المأزوم جداً».

يدرك الرجل أن سيف الحساب العسير أصبح ملاصقاً لرقبته، سواء جاءت الطعنة من التحقيق الجنائي بالفساد، أو حساب التقصير في عمليات 7 أكتوبر، أو في رد الفعل الشعبي الذي يطالب باستقالته الفورية.

3 سياسات يتبعها الرجل الآن:

1 - استمرار العمليات العسكرية دون السعي لحل سياسي شامل للصراع.

2 - دفع سكان غزة من خلال عمليات إبادة جماعية لحالة من استحالة الحياة في القطاع، سعياً إلى أن يصبح ملاذهم الأخير الممكن هو النزوح عبر معبر رفح إلى سيناء.

3 - فتح وتوسيع جهات العمليات العسكرية إلى سوريا ولبنان، والسعي لمواجهة «الحرس الثوري» الإيراني والحوثيين و«الحشد الشعبي» في آن واحد، من خلال عمليات نوعية أو اغتيالات.

آخر عمليات التصعيد غير المحسوب هو حصول مجلس الوزراء الإسرائيلي أمس الأول على موافقة على طلبه بالقيام باحتلال مضيق فيلادلفيا المعروف بمضيق صلاح الدين.

يقع محور فيلادلفيا داخل المنطقة «د» بموجب اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979.

يمتد هذا المحور من البحر المتوسط شمالاً إلى معبر كرم أبو سالم جنوباً بطول 14 كم.

وقع عام 2005 اتفاق جديد لتنظيم تواجد القوات في منطقة المحور، يعتمد على تنسيق أمني مصري إسرائيلي لمراقبة كل أشكال التهريب، ويتيح لمصر نشر عدد من قواتها.

أمس الأول خرج نتانياهو ليقول علناً للعالم: «يتعين على إسرائيل أن تسيطر بشكل كامل على المحور لضمان نزع الأسلحة في المنطقة».

يبرر الرجل هذا المشروع العسكري الأمني بأنه لتأمين قطاع غزة والمستوطنات التي تقع في غلاف القطاع من عمليات تهريب السلاح والأفراد والمؤن عبر أنفاق، يدعي أنها ما زالت مفتوحة بين غزة وسيناء عبر الحدود المصرية.

ويدعي نتانياهو أنه لا تفسير لاستمرار توفر السلاح والذخيرة لكتائب القسام سوى أن هناك أنفاقاً سرية في تلك المنطقة.

وتقول مصادر خبيرة في عمليات تسليح القسام، إن موارد السلاح لحماس يمكن حصرها في الآتي:

تصنيع محلي في ورش داخل الأنفاق.

شراء بعض الأسلحة من تجار في الجانب الإسرائيلي.

تهريب أسلحة يأتي من خلال شواطئ غزة.

وتقوم نظرية نتانياهو المَرَضية أنه إذا كانت القوات الإسرائيلية تحاصر وتراقب غزة 24 ساعة يومياً، براً وبحراً وجواً، أكثر من 90 يوماً فمن أين يستمر إمداد السلاح لـ«كتائب القسام» و«الجهاد الإسلامي»؟

ويقول الاتفاق المكتوب الملحق بمعاهدة كامب ديفيد حول محور فيلادلفيا:

إذا أقدم نتانياهو على ذلك فهو يصيب العلاقات مع القاهرة في مقتل، ويفرغ بنود اتفاق السلام مع مصر من معناه، ويفتح أبواب جهنم مع أكبر جيش عربي على حدوده.

ويدرك نتانياهو أنه يلعب بالنار مع مصر التي تعتبر أول من قام بعمل معاهدة سلام مع إسرائيل، واحترم بنودها.

ويدرك الرجل أنه يلعب بالنار حينما يستفز الجيش المصري «الجيش رقم 14 في التصنيف العالمي»، ويستفز الرأي العام الشعبي الذي يتابع ما يحدث في غزة بغضب شديد. إنها حالة من الحماقة السياسية والجنون الأمني التي قد تؤدي إلى تهديد أي معاهدات سلمية، وتفتح الباب على جهنم بمواجهات عسكرية عبثية لا طائل لها سوى خلق حالة خطر متعمدة تطيل عمره شهوراً، وتقفل وتبدد جهوداً سلمية تم صنعها بصعوبة في سنوات طويلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يلعب نتانياهو بالنار لماذا يلعب نتانياهو بالنار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon