توقيت القاهرة المحلي 14:45:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استهداف إيران

  مصر اليوم -

استهداف إيران

بقلم - عماد الدين أديب

تراهن إسرائيل – بحماقة – أنها تستطيع أن توسّع نطاق المواجهة على «الساحات العربية» الموالية لطهران، دون توقع أي رد فعل إيراني عسكري مباشر.

آخر العمليات العسكرية التي قامت إسرائيل بها كانت منذ 48 ساعة في دمشق، استهدفت فيها مسؤولاً إيرانياً كبيراً في قيادة فيلق القدس.

المثير، والداعي إلى التأمل في هذه العملية، أنها تمت في المربع الدبلوماسي للقنصلية الإيرانية؛ أي أنها من الناحية القانونية قامت بعملية على ما يمكن اعتباره «أرض إيرانية».

تأتي هذه العملية ضمن نطاق 30 عملية قامت بها إسرائيل في سوريا منذ بداية العام الحالي.

وكالعادة احتجت إيران على العملية وصرحت أنها سوف ترد على إسرائيل رداً قاسياً لكنها سوف «تختار الزمان والمكان المناسبين».

وبحثت إيران عقد جلسة مفتوحة مساء أمس «الثلاثاء» في مجلس الأمن الدولي ليبحث هذه العملية.

رسالة إسرائيل في هذه العملية ثلاثية فهي رسالة إلى إيران تحذرها فيها من القيام بأي دعم لـ«حزب الله» اللبناني من خلال خط إمداد «مطار المزة» العسكري إلى منطقة البقاع اللبناني.

الرسالة الثانية لـ«حزب الله» اللبناني التي تؤكد فيها إسرائيل أنها قادرة على قطع أي دعم عسكري له.

الرسالة الثالثة هي لموسكو التي تتحكم – عادة – في كل عمليات الطيران الحربي فوق سوريا وبالذات فوق دمشق ومفاد هذه الرسالة أن تل أبيب لن تسمح «بغض البصر» الروسي عن أي شحنات تسليح إيرانية جديدة.

باختصار تل أبيب تقول للجميع إنها تخترق أي قواعد اشتباك سابقة، وإنها وحدها دون سواها – من الآن فصاعداً – هي التي تحدد هذه القواعد.

العملية تمت في منطقة «المزة» وهي منطقة مهمة للغاية في غرب العاصمة دمشق.

تبلغ مساحة دمشق 105 كم مربع، وتبلغ مساحة منطقة «المزة» 7700 هكتار مربع وتضم 100 ألف نسمة من السكان المؤثرين سياسياً ومالياً.

تضم منطقة «المزة» مربعاً أمنياً لبعض البعثات الدبلوماسية، وإسكاناً خاصاً لبعض كبار الشخصيات والضيوف، ويتم التعامل مع هذه المنطقة على أنها من المناطق الأكثر أمناً في دمشق حيث تضم مطار المزة العسكري وسجن المزة وميدان الأمويين ومجموعة من الوكالات والمكاتب المالية والتجارية.

بالطبع نفت واشنطن أي علم مسبق لها بالعملية الإسرائيلية ونقلت إلى السفارة السويسرية في طهران التي تمثل مصالحها في إيران التأكيد بأنها لم تكن تعلم بالعملية.

وباغتيال المسؤول الإيراني العميد زاهدي وقبله نائبه رضا موسوي، فهي بذلك تكون تجاوزت كل الخطوط الحمر المتفاهم عليها بين طهران وواشنطن، لأنها بذلك تكون مصرة على تدمير غرفة العمليات اللوجستية الإيرانية في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف إيران استهداف إيران



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon