توقيت القاهرة المحلي 19:56:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقييم «حماس» كحكومة مسؤولة؟

  مصر اليوم -

تقييم «حماس» كحكومة مسؤولة

بقلم - عماد الدين أديب

 

هناك من المنظور الإسرائيلي 3 احتمالات لما بعد غزة.

دون فلسفة أو تنظير نقول إن هذه الاحتمالات هي:

1 - غزة دون «حماس»، أي دون الحركة والميليشيا.

2 - «حماس» دون كتائب القسام بمعنى بقاء التنظيم لكن منزوع الآلة العسكرية.

3 - غزة دون سكانها، وهو السيناريو الأكثر «كابوسية»، أي أرض القطاع «360 كم» دون سكانها الأصليين بكل أطيافهم الذين يتم ترويعهم ودفعهم دفعاً وقسراً إلى معبر رفح المصري. قصة «حماس» كتنظيم وحركة وحكومة مسيطرة على الأمور في قطاع غزة بدأت عام 2006.

في 29 يناير 2006 أعلنت الانتخابات التشريعية الثانية، وجاء فيها فوز حركة حماس بـ74 مقعداً من بين 132، بينما حصل مرشحو حركة فتح على 45 مقعداً، وحصلت الجبهة الشعبية على 3 مقاعد، وتيار البديل على مقعدين، وتيار مصطفى البرغوثي على مقعدين، وتيار سلام فياض على مقعدين، وتيار المستقلين 4 مقاعد.

وبناءً على هذه النتائج، وبناءً على القوتين الأمنية والعسكرية، وقدرة التمويل المالي الخارجي، بسطت «حكومة حماس» قوتها على كل قطاع غزة بما سمي وعرف بالانقلاب الحمساوي على سلطة رام الله.

تم الانقلاب أو الاستيلاء على السلطة رغم قيام رام الله بالاستمرار في دفع الرواتب الحكومية لموظفي الدولة في القطاع في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والعامة، الذين تعدى عددهم 30 ألف موظف حكومي. وبالموافقة الصريحة والكاملة تم قبول مبدأ وعملية التمويل والدعم المباشر المادي القطري لقطاع غزة والحركة بمبلغ 30 مليون دولار تمر رسمياً من إسرائيل إلى غزة كل شهر بإشراف الممثل القطري للدوحة في القطاع.

إذن نحن أمام تركيبة، أضلاعها:

1 - الحركة الدينية التابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين من ناحية الفكر والبيعة والولاء.

2 - الحركة السياسية التي تتبع رؤية الإسلام السياسي التي تتبنى معادلة فريدة، وهي حركة إسلامية سنية تتبع نظام ودعم نظام الولي الفقيه الشيعي الاثني عشري الجعفري الموجود في طهران.

3 - بحكم ما سبق، فإن «حماس» يجب أن تكون من يتحمل الإدارة المحلية بكل شؤونها في هذا القطاع.

هنا نسأل: سمعنا ورأينا «حماس» المقاتلة في غزة عبر كتائب القسام وسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، ولكن أتحدى أن نكون قد رأينا أي ظاهرة من ظواهر الوجود المحلي الفعلي الإداري خلال الـ75 يوماً الماضية.

لم نرَ دور «حماس» في التعليم أو الصحة.

لم نرَ دور «حماس» في الإيواء والإطعام وتوفير احتياجات المرافق العامة من كهرباء وماء وصرف صحي وطاقة.

لم نرَ أو نسمع عن ملجأ مؤمن لحماية المدنيين العزل في القطاع من ويلات القصف الإجرامي ضدهم. لم نرَ أو نسمع عن احتياجات غذاء أو دواء أو طاقة أو أدوية كانت تعدها «حماس» مثلما كانت تعد سراً صواريخها وذخائرها طوال 3 سنوات ماضية.

لـ«حماس» طعامها وشرابها وأمنها في الأنفاق، ولكن لسكان القطاع الذين يبلغ عددهم 2.2 مليون مدني أعزل حماية وحيدة تأتي من الخالق وحده سبحانه وتعالى.

لا نقلل من قتال «حماس»، ولكن الجيوش لا تحارب فقط بالسلاح، ولكن تحارب بخطوط الإمداد والتموين الداعمة للجبهة الداخلية.

لقد ترك سكان غزة من مدنيين فريسة يستفرد بهم جيش لا يحترم قواعد الحروب، ولا القانون الدولي، ولا أبسط معاني الإنسانية، يمارس وحشيته وجبروته على بشر عزل غير محاربين.

حينما قامت «حماس» بعمليتها يوم 7 أكتوبر الماضي ألم يكن لديها أي حسابات لرد الفعل الإسرائيلي تجاه المدنيين، خاصة أن هذا السيناريو تكرر قبل ذلك 4 مرات، ولكن ليس بهذا الجنون المتوحش؟

بعد توقف إطلاق النار سيكون هناك محاسبتان:

محاسبة إسرائيلية لنتنياهو، ومحاسبة فلسطينية لـ«حماس»!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقييم «حماس» كحكومة مسؤولة تقييم «حماس» كحكومة مسؤولة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon