توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كارثة أن تقول لهم ما يريدون

  مصر اليوم -

كارثة أن تقول لهم ما يريدون

بقلم : عماد الدين أديب

كان الخليفة معاوية بن أبى سفيان، الذى يعتبر أحد أهم دهاة العرب، دائم التحذير لابنه «يزيد» الذى خلفه بعد وفاته، بأن الحكم العضوض يحتاج إلى حاكم قوى، والحاكم القوى يحتاج إلى رجال يتميزون بالشجاعة والإخلاص فى الفعل والقول.

وكان يضيف ناصحاً ابنه: إياك يا ولدى والنفاق والمنافقين.

المستشار ليس شركة علاقات عامة تعمل من منطق «قل لهم ما يريد العميل» أو مثل شيف الطهاة الذى يطبخ للزبون ما يشتهى، ولكن كما كان يقول قدماء العرب دائماً «المستشار مؤتمَن».

المستشار مؤتمَن على حاضر ومستقبل الشخص أو الشركة أو الجهة التى يقدم إليها الخبرة والرأى والمشورة.

أكبر كارثة يقع فيها أى مستشار أن يكون مثل «حائك الملابس» الذى يقوم بصناعة الزى على قياس ومزاج الزبون، بصرف النظر عما إذا كان هذا الزى يناسب أو لا يناسب هذا الزبون.

تخيلوا كارثة أن يقوم الطبيب بكتابة «روشتة» العلاج للمريض بناء على رغبة هذا المريض وليس بناء على التحاليل الطبية ونتائج الأشعة والكشف الدقيق والمفصَّل.

إن أخطر ما فى حكم الحاكم الشعبوى هو أنه ينافق جماهيره ويقول لهم ما يريدون سماعه وليس ما يجب أن يسمعوه.

إذا ساير الطبيب المريض على هواه لتحوَّل المريض إلى ضحية ولما كتب لأى مريض الشفاء الحقيقى مما يعانى منه.

لا تقُل لغيرك ما يجب أن يسمعه ويدغدغ مشاعره، ولكن قُل له الحقيقة مهما كانت مؤلمة، طالما أنها تعبير صادق عن واقع الحال، وطالما أن العلاج يقوم على العلم وليس على المشاعر والانطباعات الشخصية.

معظمنا يكره الحقيقة حينما تكون مؤلمة، ويعشق الكذب حينما يكون لذيذاً ممتعاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة أن تقول لهم ما يريدون كارثة أن تقول لهم ما يريدون



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon