توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستقبل «أردوغان» وسيكولوجية البطيخ

  مصر اليوم -

مستقبل «أردوغان» وسيكولوجية البطيخ

بقلم : عماد الدين أديب

 كيف يمكن أن نفهم المفاتيح الأساسية التى تتحكم فى قرار وسلوك الرئيس التركى رجب طيب أردوغان؟

باختصار، وفى كبسولة، يمكن فهم الآتى:

1 - أنه ابن لجيل الخمسينات (وُلد عام 1956)، المتأثر عاطفياً بالفكر الكمالى، نسبة إلى مصطفى كمال أتاتورك.

2 - رغم ذلك تأثر بمدارس القرآن والكتاتيب الدينية والرؤية الإسلامية.

3 - طبقة أسرته تحت المتوسطة أرغمته على العمل منذ الصغر لتمويل دراسته.

4 - دراسة العلوم السياسية والاقتصاد.

5 - التأثر بنجم الدين أربكان، وأحزاب «الرفاه، الفضيلة، العدالة والتنمية».

6 - فترة السجن لمدة عشرة أشهر بسبب مواقفه السياسية والتهجم على الدولة.

7 - خبرة الإدارة فى منصب عمدة إسطنبول.

8 - التأثر برؤى داوود أوغلو المنظّر السياسى الأول لتركيا الحديثة، وعبدالله جول الإدارى الأول فى البلاد.

يصف فرنسيس فوكوياما ممارسات وسياسات «أردوغان»، قائلاً: «كل من فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان يستغلان القانون ويطوعان الديمقراطية لممارسة الاستبداد والسيطرة على طريقتهما».

ويمكن فهم مهارة الشخصية لدى «أردوغان» من التأثر بشخصية تجمع بين دارس الاقتصاد فى جامعة مرمرة، وسيكولوجية مهنة بائع البطيخ التى اضطر لأن يمتهنها لتمويل دراسته.

بائع البطيخ يبيع لك سلعة لا قبل لك ولا قبل له أن يثبت لك صلاحيتها، لأنها فاكهة مغلقة، لا يمكن رؤية محتواها، ولا شم رائحتها ولا تذوق طعمها.

الطريقة الوحيدة التى يمكن لك فيها أن تختبر صلاحية البطيخة هى أن تكون قد شققتها إلى نصفين، وساعتها تكون مضطراً إلى التورط فى شرائها.

لذلك كله ينجح كل مرة «أردوغان» فى ربح الأغلبية فى أى انتخابات، وينجح فى أن يكون أكثر زعيم سياسى ضمن 12 رئيساً تولوا الحكم فى تركيا الحديثة استطاع أن يوقّع معاهدات واتفاقات تجارية.

رغم ذلك، جاء تقرير الخارجية الأمريكية الصادر أمس الأول عن حقوق الإنسان فى العالم، ليصف تركيا تحت حكم «أردوغان»، بأنها من أسوأ الدول فى حقوق الإنسان، ومساحات الحريات العامة، وحالات القتل خارج القانون، وحالات الاختفاء القسرى.

هل ينجح بائع البطيخ هذه المرة فى تسويق وتزوير العدالة المزعومة، والتنمية التى أدت إلى أكبر هبوط تاريخى لليرة التركية منذ أيام، إلى شعبه والعالم مجدداً؟

علينا أن ننتظر، والتاريخ خير شاهد.

نقلا عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل «أردوغان» وسيكولوجية البطيخ مستقبل «أردوغان» وسيكولوجية البطيخ



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon