توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا تخجل من الفشل!

  مصر اليوم -

لا تخجل من الفشل

بقلم - عماد الدين أديب

في ربيع 1981، قابلت د. هنري كسينجر في واشنطن، وجاء ذلك أعقاب اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، رحمه الله.

اهتم وقتها د. كسينجر أن يعرف أسباب ودوافع قتل الرئيس المصري.

رددت على سؤاله بسؤال: وألا تعرف وكالة الاستخبارات المركزية القصة كاملة حول هذه الجريمة؟

ضحك الرجل، وقال بصوته المميز الأجش، ذي النبرة الخاصة: «يا عزيزي، تمتلك هذه الوكالة أكبر أرشيف معلومات دقيقة ومفصلة حول البشر في هذا الكوكب، لكنها دائماً وأبداً لا تحسن تحليل وتفسير هذه المعلومات».

وهكذا في العلوم الطبيعية، هناك الوقائع والأرقام والإحصاءات، وهذا شيء بحد ذاته، ولكن نتائج تحليلها تختلف من عالم إلى آخر.

وفي علم المنطق، هناك مقدمات تؤدي إلى نتائج منسجمة مع هذه النتائج.

مثلاً: إذا وجّه الإنسان جهاز التكييف البارد نحوه وهو عارٍ (هذه مقدمة)، فسوف يصاب بالبرد (هذه النتيجة).

مثلاً، إذا أكلت بشراهة مرات عدة طعاماً شديد الدسم، عالي السعرات، فسوف يزداد وزنك.

مثلاً، إذا تجاهلت قدرة الله عليك، فسوف تنال عقابك في الدنيا أو الآخرة.

إذا أنفقت كل رصيدك في البنك، فسوف تفلس.

وإذا كنت حاكماً وظلمت وأفسدت، فسوف يثور عليك شعبك.

ورغم أن هذه وغيرها من الحقائق البديهية، إلا أن البشرية ما زالت منذ 7 آلاف سنة قبل الميلاد، وحتى تاريخ اليوم، تمارس وتكرر هذه الأغلاط، دون الاستفادة من منحنى التعلم بين الصواب والخطأ.

الفهم الصحيح للمعلومات التقنية، هو بداية الخيط، والتحليل المحايد البعيد عن الأهواء الشخصية أو العواطف المنحازة، يؤدي إلى النتائج الصحيحة.

وحينما سألوا رجل الأعمال «إيلون ماسك»، مالك شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية، عن سر نجاحه الذي جعله صاحب أكبر شركة من ناحية القيمة في سوق المال الأمريكي، قال: «كنت وما زلت أحرص على معرفة أسباب خسائر غيري، حتى لا أكررها».

معظم الناس تحرص على معرفة وتحليل أسباب النجاح، ولكن كثيراً منهم يتجنب معرفة أسباب الفشل للشركات، للمشاريع، للتجارب الإنشائية، للحكومات، والعمليات العسكرية.

الزعيم الصيني «جن يات جين»، كان دائماً يقول فشلت 14 مرة في إقامة الصين الحرة ذات الجمهورية القومية المستقلة، ومع كل فشل، كانت ثروتي المعرفية في النضال تزداد، لذلك لم أخجل أبداً من الفشل.

استخدم العلم ولا تخجل من الفشل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تخجل من الفشل لا تخجل من الفشل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon