توقيت القاهرة المحلي 23:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مستعدون لتسوية؟؟

  مصر اليوم -

مستعدون لتسوية

بقلم - عماد الدين أديب

سؤال نطرحه بكل صراحة و«بدون زعل» من قبل القيادات الفلسطينية في غزة ورام الله.

السؤال هو.. هل لديكم تصوّر واضح وعملي للانخراط في مفاوضات مع جنون اليمين الإسرائيلي؟

في رام الله هناك طريق مسدود من الفاجعة التفاوضية، بمعنى مشروع الدولتين أو الجحيم.

في غزة، العمل المقاوم يستمر لتحرير القطاع أو الجحيم.

وفي تل أبيب هناك مجنون يميني خارج عن السيطرة، مستعد لدخول حرب عالمية ثالثة مدمّرة مقابل أن يبقى ساعة واحدة إضافية في مقعد الحكم.

إنها معادلة معقّدة تؤدي إلى نتيجة مؤلمة محبطة للغاية، مفادها أن هذه اللعبة ستصل بلاعبيها إلى طريق مسدود.. مسدود.. مسدود.

لا بد إما أن نغيّر في قواعد اللعبة، وإما في نوعية وسياسات اللاعبين.

بقاء المعادلة كما هي في غزة ورام الله وتل أبيب، لا يبشّر بأي سلام ممكن، ولا استقرار في المنطقة.

من أسهل الأمور إلقاء اللّوم على طرف واحد بعينه، وتحميله المسؤولية الكاملة للصراع والتوتّر والدمار.

علم التفاوض - عالمياً وتاريخياً – يقول إن أي تفاوض يحتاج إلى قبول كل طرف بقدرٍ ما من التنازل من أجل الهدف الأكبر والأسمى، وهو الوصول لتسوية دائمة ومقبولة.

أما عبارة «نحن لا نفاوض، لأننا لا نجد شريكاً قابلاً للتفاوض» التي يستخدمها كل طرف، فهي عبارة مستهلكة عفا عليها الزمن.

الجميع فاوض على مرّ التاريخ: نابليون، وبسمارك، ومترنيخ، ومحمد علي باشا، ودزرائيلي، وتشرشل، وديغول، وجمال عبدالناصر، وجون كنيدي، وخروتشوف، وريغان، وغورباتشوف، وهيلموت كول، وأنور السادات، وياسر عرفات، وبيل كلينتون.

الفارق الكبير في كل هؤلاء، أن كل طرف فاوض، أدرك 4 حقائق:

1 - عناصر القوة والضعف الذي لديه.

2 - عناصر القوة والضعف لدى الطرف الآخر.

3 - طبيعة قواعد توازنات العالم السياسية وقتها.

4 - حسن استخدام الأوراق المتاحة لديه.

ذات يوم، قَرُب أو بَعُد، سوف تأتي لحظة تاريخية لعمل تسوية ما، يجب أن نكون على استعداد كامل لها حتى نخرج بنتائج عادلة ومشرّفة ولصالح شعوبنا الصبورة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستعدون لتسوية مستعدون لتسوية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon