توقيت القاهرة المحلي 20:02:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاتورة حرب غزة؟

  مصر اليوم -

فاتورة حرب غزة

بقلم - عماد الدين أديب

كل ما يبدو مكاسب لـ «حماس» أو إسرائيل هو في الحقيقة خسائر للبشرية.

 

في الصراع الدموي الخاص بغزة لم ينجح أي من الإسرائيلي أو الحمساوي في تحقيق هدفه النهائي المتخيل.

بالنسبة لحماس لم يتحقق الآتي:

1 - فك الحصار المفروض على غزة من قبل إسرائيل منذ 16 عاماً.

2 - خروج ونهاية السيطرة الأمنية العسكرية على معابر غزة التي تعتبر شريان الغذاء والدواء والطاقة والتجارة.

3 - إنهاء سيطرة تل أبيب على الضرائب والنظام المصرفي والكهرباء والمياه والغاز والبلديات المحلية.

4 - إنهاء النمو الاستيطاني في غلاف غزة وإيقاف سياسة قضم الأرض.

من ناحية أخرى فشلت إسرائيل فشلاً ذريعاً في الآتي:

1 - كسر الآلة العسكرية لكتائب القسام والجهاد الإسلامي.

2 - تحقيق سياسة التطهير العرقي عبر الإبادة الجماعية التي كان يراد لها التهجير القسري لـ 2.2 مليون مدني في غزة.

3 - إنهاء سلطة حماس الإدارية ومحو تأثيرها الشعبي في المجتمع السياسي لقطاع غزة.

4 - فك ارتباط العلاقة بين حماس وإيران، وقطع أوصال الارتباط بين حماس وحلفاء إيران في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

خسرت حماس سمعتها كحركة مقاومة بسبب الاحتفاظ برهائن من المدنيين: «نساء – أطفال – مسنون» وقيام الآلة الدعائية الإسرائيلية عقب يوم 7 أكتوبر بتشبيه الحركة – ظلماً - «بوحشية داعش».

وخسرت إسرائيل عن حق سمعتها كدولة تدعي الديمقراطية الغربية ولعب دور جزيرة الإنسانية واحترام القانون وسط بحر من الإرهاب والتخلف العربي.

وثبت للبشرية جمعاء ولأول مرة أن إسرائيل لا تحتكر دور الضحية منذ عهد المحارق اليهودية في زمن هتلر إلى دولة لها نظام حكم استيطاني متوحش احتلالي عنصري يقتل المدنيين العزل بدم بارد بالمخالفة لكل قواعد القانون الدولي وقواعد الإنسانية.

كل ما يبدو مكاسب لـ «حماس» أو إسرائيل هو في الحقيقة خسائر للبشرية.

ما نشهده اليوم هو استمرار لثأر تاريخي يتأجج بين نوعين من التشدد الديني السياسي بين تشدد ديني إخواني تدعمه طهران وتشدد ديني يهودي توراتي تدعمه منظمات مسيحية صهيونية.

إنه صراع مكلف بلا حدود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة حرب غزة فاتورة حرب غزة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon