توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوضع «الجيو اقتصادي»

  مصر اليوم -

الوضع «الجيو اقتصادي»

بقلم - عماد الدين أديب

من أكثر الشخصيات السياسية عمقاً في فهم الدبلوماسية العالمية وقانون الفعل ورد الفعل في عالم اليوم المضطرب هو معالي الدكتور أنور قرقاش.

بالأمس حضرت ندوته القيّمة في منتدى الإعلام العربي، حيث حاورته فيها الزميلة الأستاذة لارا نبهان.

وتوقفت طويلاً أمام مصطلح ردّده د. أنور، وهو مصطلح الوضع «الجيواقتصادي» في المنطقة والعالم.

اعتدنا أن نسمع عن الوضع الجيوسياسي، وهو ما تفرضه الجغرافيا السياسية على سياسات وسلوك الدول.

وكان أستاذنا الدكتور جمال حمدان يقول: «إن الجغرافيا تصنع التاريخ الإنساني وتعتبر العنصر الحاكم في سياسات الدول على مر الأزمنة».

أما ما أشار إليه د. أنور قرقاش في عبارة الوضع «الجيواقتصادي»، فهو يشير إلى مصطلح جديد ظهر عام 1990، تم استخدامه في تحليلات الاقتصاد الأمريكي، ويعني ارتكاز نظام سياسي على تركيبة حاصل قوته الاقتصادية في ظل تركيبة إقليمية لوقائع وقوى اقتصادية.

والوضع الجيواقتصادي يتأثر بمواد الأرض التي يمكن استخدامها لأغراض اقتصادية أو صناعية، مثل النفط والغاز والفحم والمياه والليثوم واليورانيوم وما شابه.

من هنا، يدرك د. قرقاش أن العالم المأزوم الذي نحياه، الذي يعاني من أزمات اقتصادية وصراعات كونية، ويعيش الآن في مرحلة إعادة تشكيل لمراكز القوى العالمية بين الشرق والغرب، بعدما أصبح مركز الولايات المتحدة في صدارة العالم مُهدداً، يحتاج إلى المشاركة الإيجابية للإمارات والخليج والعرب في النسق الجديد الذي يتم إعادة تشكيله.

من هنا يفسّر د. قرقاش الدور الإماراتي النشط في أداء دور فعّال في المسارات اللوجستية لنقل الطاقة والبضائع والتجارة، وأيضاً أداء دور فعّال غير متأثر بالانحيازات أو الأهواء السياسية في أكبر تجمّعات العالم.

من هنا يمكن فهم مشاركة الإمارات في أداء دور في طريق الحزام الصيني، وفي الدفع بمشروع الممر الاقتصادي الذي تمّ الإعلان عنه مؤخراً في الهند.

إنها رؤية عملية براغماتية تقوم على التفكير السياسي الإبداعي الذي يهدف إلى تعظيم المصالح والمنافع الاقتصادية.

وإذا كانت قيادة الإمارات قد كرّمت د. قرقاش بأن أطلقت اسمه على أكاديمية وزارة الخارجية للعلوم الدبلوماسية، فإن الرجل بإسهاماته الثرية يستحق ـ هو نفسه ـ أن يكون أكاديمية متنقّلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع «الجيو اقتصادي» الوضع «الجيو اقتصادي»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon