توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل!

  مصر اليوم -

ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل

بقلم - عماد الدين أديب

أصبح دعم جو بايدن غير المشروط لحرب إسرائيل في غزة عبئاً يهدد معركة سباق الرئاسة الأمريكية.

 

منذ يوم 7 أكتوبر كانت سياسة بايدن قائمة على «الدعم غير المشروط وإعطاء الغطاء السياسي والدعمين المالي والتسليحي لإسرائيل».

من أجل ذلك، تكلف بايدن شخصياً فاتورة خسائر سياسية مرهقة ومؤلمة في الرأيين العالمي والمحلي بسبب جنون وحماقة ووحشية سياسة «بيبي».

كان تصور بايدن أنها «مجرد عملية رد فعل إسرائيلية تنتهي بتدمير أو إضعاف الآلة العسكرية لكتائب حماس في غزة».

ولكن الأمر تحوّل من رد فعل إلى حرب إبادة مدمّرة بعيدة عن اعتبارات القانون الدولي، وقوانين ومبادئ الحرب، والخطوط الحمر التي تحكم وضع السكان المدنيين العزّل أثناء الحروب.

حاول بايدن كل شيء وأي شيء للسيطرة على رد فعل الأحمق غير المنضبط بدءاً من الدعمين المالي والتسليحي إلى إرسال البوارج الحربية إلى الفيتو المتعدد في مجلس الأمن إلى إيقاف الدعم للأونروا.

وجاءت استطلاعات الرأي حول رضاء الرأي العام الأمريكي لموقف بايدن من الدعم غير المحدود لإسرائيل في حربها الوحشية كي تنذر بايدن وفريقه أن الأمر أصبح يهدّد شعبية ومكانة الرئيس الحالي في سباق الرئاسة.

52 % من الذين تم استطلاعهم يرون أن موقف البيت الأبيض مضر بالأمن القومي وسمعة الولايات المتحدة، و62% يرون أنه يتعيّن على إدارة بايدن إيقاف أو تجميد أي صفقات سلاح جديدة لإسرائيل.

في حواره مع قناة «أم. اس. ان. بي. سي»، قال بايدن صراحة منذ 3 أيام الآتي:

1 - رأيه المخالف تماماً لأي عملية عسكرية لاجتياح رفح دون تأمين المدنيين الفلسطينيين هناك.

2 - إن سياسة نتانياهو تضرّ بأمن إسرائيل وتنذر بتفجّر الموقف في المنطقة.

3 - إن هناك تفكيراً لوضع خطوط حمراء للسلوك الإسرائيلي الخطر والمهدّد لأي مستقبل لأي مشروع هدنة.

4 - التعاطف مع الوضع غير الإنساني الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل، ونتيجة سلوك إسرائيل في منع المساعدات الإنسانية.

مساعدو بايدن يهمسون في آذان الكثير من العواصم العالمية عن غضب بايدن من سلوك نتانياهو الذي يعضّ يد الرجل الذي دعمه بشكل غير مشروط ودفع مكانته السياسية ثمناً لهذا الدعم.

باختصار، يريد نتانياهو – الآن – أن يلعب لعبة «البطل القومي» الذي يدافع عن سلامة الشعب اليهودي حتى لو كان الضغط آتياً من الحليف الأمريكي.

باختصار أيضاً، يريد أن ينسب للجميع أن قرار أي شيء وكل شيء في هذه الحرب يبدأ وينتهي من عنده فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل ميلاد «خط أحمر» أمريكي لإسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 09:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon