توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل!

  مصر اليوم -

«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل

بقلم - عماد الدين أديب

مرة أخرى تتعامل واشنطن مع توترات أمنية وعسكرية في منطقتنا برؤية مرتبكة غير موضوعية، غير فاهمة عن عمق جذور المشكلة.

 

قرار واشنطن بتشكيل تحالف عسكري دولي بحري من 10 دول في منطقة البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين التي تهدد سلاسل الإمداد والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر.

الدول المشاركة في هذا التحالف البحري هي بريطانيا والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وأسبانيا وسيشل وفرنسا. ولوحظ أن كلاً من مصر والسعودية والإمارات لم تشارك في تشكيلة هذا التحالف.

في رأيي إن عدم المشاركة في هذا التحالف هو لحكم حكيم وشجاع يدافع على أن العرب عليهم أن يدافعوا عما هو لصالح المصلحة العليا العربية وليس لأي سبب يخدم أي مصالح أخرى.

تعالوا نناقش الأسباب الموضوعية لعدم المشاركة كما أتخيلها:

1 - تشكيل هذا التحالف لا يهتم بالدرجة الأولى بمسألة مرور ما بين 12 إلى 15 % من تجارة العالم أو لأن هذا البحر ينقل 40 % من تجارة الحاويات في العالم، ولكن لأنه أصبح معبراً لانطلاق الصواريخ البالستية التي يبعث بها الحوثي إلى الحدود البحرية الإسرائيلية وإلى القطع البحرية الخاصة بالتحالف التي تحمي إسرائيل وتعمل على اعتراض هذه الصواريخ.

2 - إن استمرار الحوثي في إجرامه الداخلي وأعماله الشريرة تجاه السعودية والإمارات وتهديده لأمن المنطقة يرجع بالدرجة الأولى للتدليل الخاطئ الذي أقدمت عليه إدارة بايدن في بدايتها حينما قررت رفع حركة الحوثي من قائمة الإرهاب في 16 فبراير 2021.

هذا القرار أدى إلى تخفيف أي ضغوط عن الحوثي.

هذا القرار الذي تم تبريره من أجل التمكن من تقديم مساعدات إنسانية وتجنب المجاعة خرقه الحوثي الذي ظل يستولي على المساعدات الإنسانية وأموال أي دعم دولي دون أي إجراء عقابي من واشنطن التي شهدت وتابعت ولم تفعل شيئاً.

ولا تنسى الذاكرة العربية قيام إدارة بايدن بسحب بطاريات الدفاع «باتريوت» من المنطقة، والتوقف عن تقديم خدمات بيانات الأقمار الصناعية العسكرية لقوات التحالف العربي تحت دعوى كاذبة وهي تجنب الاعتداء على المدنيين.

يتضح من كل ما سبق الآتي:

1 - إن الهم الأول لأي حماقة عسكرية أمريكية في المنطقة هو دعم إسرائيل وأمنها.

2 - إن هناك معايير مزدوجة لدى الإدارة الأمريكية في مسألة حقوق الإنسان وحماية المدنيين، لأننا لم نسمع عن إجراء رادع حتى الآن تجاه قتل 20 ألفاً من الفلسطينيين، أكثر من 68 % منهم من الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين غير المحاربين، ولم نسمع عن تأييد أمريكي لقرارات مجلس الأمن الدولي للإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة، بل إن الفيتو الأمريكي هو الذي يعطل هذا القرار في كل مرة.

الثقة في أي نوايا أو قرارات أو وعود أو تحركات أمريكية تجاه المنطقة أصبحت اليوم لا تحظى بأي دعم من الحلفاء العرب التقليديين، الذين أصيبوا بأكبر خيبة أمل في العصر الحديث من سلوك إدارة بايدن تجاه المنطقة.

الرسالة الوحيدة التي وصلتنا من واشنطن حتى الآن هي أن مركز الاهتمام الأساسي والأولوية العظمى لبايدن اليوم في هذه المنطقة هي الحصول على الرضا الإسرائيلي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل «الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon