توقيت القاهرة المحلي 18:33:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في غزة: هل الإبادة هي الحل؟

  مصر اليوم -

في غزة هل الإبادة هي الحل

بقلم - عماد الدين أديب

هل القضاء على الآلة العسكرية لحركة «حماس» يعني نهاية تأثير فكر حماس على الشارعين الفلسطيني والعربي؟

أيهما أكثر تأثيراً: «الرصاصة» أم «الفكرة»؟

من الذي يعطي الأمر بإطلاق الرصاصة: الإصبع الذي يضغط على الزناد أم الأيديولوجيا التي تستلب العقل والفكر؟

كان الزعيم البريطاني والمفكر السياسي العميق وأستاذ التاريخ السياسي المخضرم ونستون تشرشل يردد: «الخطر في الفكرة وليس في القنبلة».

من هنا يجب أن نفهم أنه بالرغم من الغلبة العددية، وضخامة قوة النيران، وتفوق نوعية التسليح، والسيطرة الكاملة للسيادة الجوية، وتعاظم الإنفاق العسكري الإسرائيلي، مقابل عدد وعديد وقوة نيران ومحدودية الإنفاق العسكري لـ«القسام»، إلا أن إبادة «حماس» ليس هو الحل النهائي لكل هذا الصراع المدمي العبثي الذي تقوم به إسرائيل.

هنا يجب أن نتوقف أمام عدة مسلمات كاشفة تستخلص من تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي:

1 -الحل النهائي لا يتم بسيطرة أمنية لإسرائيل على الأرض والسكان.

2 -الحل العسكري الأمني ليس بديلاً للحل السياسي.

3 - أي نظام عميل فلسطيني لا يمكن أن يكتب له مستقبل سياسي.

4 - الرؤية الدينية التوراتية الإسرائيلية سوف تستدعي– بالضرورة– تغذية فكر الإسلام السياسي كفصيل مقاوم مضاد لها.

5 -الحل النهائي يأتي «بالتسوية السياسية» وليس بتسوية أسقف منازل الفلسطينيين بالأرض.

6 -لا يمكن لإسرائيل، مهما أوتيت من قوة ومكانة تأثير عالمية، أن تكون وحدها دولة الاحتلال الوحيدة الباقية على كوكب الأرض.

7 - إضعاف السلطة الفلسطينية هو إضعاف لمستقبل الحل السياسي ودعوة مفتوحة إلى استمرار الصراع الدموي.

8 -لم تدرك إسرائيل 3 حقائق:

- لم تعد الإمبراطورية الأمريكية على ذات قوتها وتفرض إرادتها على العالم.

- في عالم السوشيال ميديا لم تعد إسرائيل تحتكر فرض وتسويق الأكاذيب عبر سرد روايتها المغلوطة.

- حينما تحرم أي إنسان من كل شيء وأي شيء، وتجعل حياته مساوية للموت، فإنه لا إرادياً يتحول إلى انتحاري، لأنه لم يعد لديه شيء يمكن أن يخسره، وهذا ما هو حادث مع الشعب الفلسطيني.

الذي لم ينتبه له أي مفكر سياسي أو عالم تاريخ في إسرائيل هو أثر كل هذا القتل وكل هذه المجازر، وآثار كل هذا النزوح والتهجير المتعدد على مشاعرهم تجاه الشعب الإسرائيلي.

السلوك الحالي يراكم حجم كراهية سوف يؤدي – حكماً – إلى ميلاد أجيال تفضل الثأر عن التسامح، وتفضل الحرب عن السلام، ولا ترى أي جدوى في أي نوع من أنواع الحوار العاقل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في غزة هل الإبادة هي الحل في غزة هل الإبادة هي الحل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon